توقع اقتصاديون أن يناقش وزير الخزانة الأمريكي جاكو ليو أثناء زيارته للمملكة غدا، جهود المملكة في دعم مسيرة مجموعة العشرين، وإنعاش الأسواق الناشئة، واستقرار السوق النفطية. فضلا عن دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ولاسيما أن أمريكا تأتي في صدارة الدول التي يتم الاستيراد منها . وقال الاقتصادي الدكتور حبيب الله تركستاني أستاذ التسويق في جامعة الملك عبدالعزيز: إن الجولة التي يقوم بها وزير الخزانة الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وتتضمن زيارة المملكة تهدف إلى التعرف على رؤية الشركاء بشأن المحفزات الواجب المضي قدما بها فيما يتعلق بتنشيط الاقتصاد العالمي بعد المؤشرات الجيدة على اكتمال تعافيه من الأزمة المالية العالمية التي عصفت به قبل سنوات . وأشار إلى أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه المملكة في الوقت الراهن: مشكلة البطالة، والإسكان. داعيا إلى أهمية أن تأحذ البنوك السعودية دورا أكبر في حل أزمة الإسكان بعد صدور قرارات التمويل العقاري؛ وذلك بعد اتخاذ التدابير الكفيلة التي تمنع حدوث أي هزات مالية نتيجة بيع الديون، أو ماشابه ذلك مما أدى إلى الأزمة العالمية في عام 2008 . من جهته قال الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطايف: إن حجم التعاون التجاري بين البلدين سجل قفزة جيدة خلال السنوات الأخيرة بارتفاعه إلى أكثر من 250 مليار ريال، كما تعد الولاياتالمتحدة في صدارة الدول التي يتم الاستيراد منها، حيث بلغ حجم الواردات في شهر أبريل الماضي من أمريكا حوالى 8 مليارات ريال. ولفت إلى أن أمريكا تعد واحدة من أكثر الأسواق التي تحتوي على الاستثمارات الخارجية السعودية بأكثر من ترليون ريال؛ أغلبها في أذون الخزانة، ومثلها في الأسواق العالمية الأخرى. وأوضح أن الزيارة تستهدف أيضا تعزيز الجهود والإجراءات المشتركة من أجل تجفيف منابع تمويل الحركات الإرهابية التي ازداد نشاطها في الآونة الأخيرة . من جهته قال الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث: إن التعاون السعودي الأمريكي ممتد وأصيل على مدى سنوات، مشيرا إلى أن المملكة عرضت لأكثر من عام فرصا استثمارية بقيمة 650 مليار دولار على المستثمرين في أمريكا، ولفت إلى أن السوق السعودية تعد من أكثر الأسواق استقطابا للاستثمارات في المنطقة العربية؛ وذلك بنسبة تصل إلى 40% على أقل تقدير. وتوقع أن يتطرق الاجتماع مع وزير المالية، ومسؤولى مؤسسة النقد إلى الجهود البنكية والمالية لتقويض شبكات تمويل الإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة تقوم بدور كبير ومؤثر في مجموعة العشرين؛ انطلاقا من ثقلها السياسي والاقتصادي، حيث يبلغ إنتاجها النفطى ثلث إنتاج أوبك تقريبا، وتعتبر الداعم الأول لاستقرار الأسعار في السوق النفطية العالمية.