احتفى القسم الثقافي بالقنصلية الفرنسية بجدة، بصدور الطبعة الفرنسية من رواية عبده خال، الحاصلة على جائزة البوكر في ثاني دورات الجائزة «ترمي بشرر». صدور هذه الترجمة من باريس حول مقر النشاط في القنصلية إلى ملتقى إعلامي ثقافي، ضم حضورا مميزا من أولئك الذين لبوا دعوة القنصل الفرنسي بجدة لويس بيلين، الذي احتفى بالروائي الأجمل والأكثر رشاقة في أدب الرواية في المنطقة وكاتب «عكاظ» عبده خال، بكلمة ضافية عنه وعن الرواية. تحدث فيها عن الكيفية التي طبعت فيها هذه الترجمة لترمي بشرر ضمن إطار التبادل والتعاون الثقافي الفرنسي السعودي على كافة الأنشطة والمستويات، ذلك بعد أن رحب بالأديب الكبير وكاتب «عكاظ» عبده خال، الذي تسلم زمام الأمسية متحدثا عن الخطوة وعن النهج الجميل في التمازج الثقافي السعودي الفرنسي، وأكد على أن الارتفاع في مستوى هذا التعاون جعل منه ومن بيته مثالا للثقافة الفرنسية علما واجتماعا أيضا، حيث أن أبناءه ووالدتهم يعيشون الآن في فرنسا ومنذ سنوات، للدراسة والأقلمة على حياة ثقافية اختاروها لأنفسهم، بعد أن بدأوا في التعامل معها في مراحل المتوسطة والثانوية. كما عبر عن سعادته لترجمة أدبه، وتحديدا هذه الرواية إلى الفرنسية اليوم، وقبل ذلك عندما ترجمت سابقا إلى الإنجليزية. وكان خال قد عبر عن سعادته وحبوره الكبير باحتفاء الثقافة والدبلوماسية الفرنسية بروايته والأدب السعودي بشكل عام، قبل أن يبدأ في استعراض مشواره الأدبي بشكل عام وبعلاقته مع شخصيات هذه الرواية التي أوصله بعضهم إلى حافة الجنون أو ما يشبه الجنون، كما هو الحال في كثير من أعماله الأدبية التي عايش شخصياتها حتى نسيان واقعه وهو يعيشها. ثم دار حديث تسيده الحوار والاستفسار حول العديد من القضايا الأدبية بين عبده خال والحضور، حيث شكل الزملاء الإعلاميون والأدباء والكتاب وبعض المحبين والقراء، السواد الأعظم منهم، تخلل المحاضرة أسئلة من العيار الثقيل في التعامل مع الكلمة في دنيا الأدب لدينا ولدى الغير. وفي رد له على سؤال حول عدم تواجد أعماله الأدبية في أرفف مكتباتنا، قال: إن هذه المشكلة ليست مشكلتي أديبا وحيدا بل أن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أيضا بعض إبداعاته كأديب وشاعر كبير نال منها الرقيب ومقصه بل وحظر توزيع إنتاجه داخليا.