تكرم سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس بالتعاون مع وزارة الثقافة الفرنسية الروائي وكاتب «عكاظ» عبده خال، بحضور أعضاء في الحكومة الفرنسية منهم وزير الثقافة والاتصال فردريك ميتران، وذلك بمناسبة فوز خال بجائزة البوكر العالمية فرع الرواية العربية لعام 2010م عن روايته «ترمي بشرر». ووصف سفير المملكة في فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ فوز خال بالجائزة بأنه «مفخرة لنا جميعا وتشريف للأدب السعودي، الذي يمكن أن يكون نافذة لتعريف الآخرين بثراء المجتمع والثقافة السعودية، وما تحوي في جنباتها من إبداعات ورموز عملوا لأجلها». وأمل أن تترجم «ترمي بشرر» إلى اللغة الفرنسية؛ «لنؤكد للفرنسيين أن رواية أحمد أبو دهمان (الحزام) التي أبهرت الفرنسيين حال صدورها كانت القطرة الأولى من الغيث الأدبي السعودي». وتحتفي سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس بالتعاون مع وزارة الثقافة الفرنسية بشخصيات إعلامية وثقافية سعودية، وذلك ضمن زيارة لهم إلى فرنسا يلتقون فيها مفكرين وإعلاميين ورجال ثقافة وفكر وسياسة فرنسيين تستمر أسبوعا بدءا من اليوم. وأفاد أن الزيارة تأتي في إطار دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للحوار بين الثقافات وأتباع الديانات المختلفة ونشر الثقافة السعودية، كما تأتي عقب اتفاق مع وزير الثقافة والاتصال الفرنسي إبان تقليده وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى تكريما له. وذكر آل الشيخ أن السفارة تعول على الإعلاميين ورموز الصحافة والثقافة والأدب في إيصال الصورة المشرفة عن المملكة في لقائهم بنظرائهم الإعلاميين والصحافيين والمثقفين الفرنسيين أثناء الزيارة، والإسهام في نقل ما تزخر به المملكة من تطور حضاري وتنوع ثقافي وموروث تاريخي ثري. ويلتقي الوفد السعودي شخصيات فرنسية في مجالات إعلامية وثقافية وفكرية، ويزور جهات رسمية عدة، ويقف على استعدادات متحف اللوفر في باريس الذي يعرض في شهر يوليو المقبل روائع من الآثار السعودية، التي يعتبرها الفرنسيون والقائمون على المتحف «نقلة نوعية في مسار العلاقات الثقافية بين البلدين وتشكل نقطة مهمة في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين». ورحب السفير بالإعلاميين والمثقفين القادمين للمشاركة، مشيرا إلى أن السفارة تطلق هذه المبادرة، حيث تعتبر نفسها جسرا للتواصل الثقافي والمعرفي بين الشعبين الصديقين، ومنبرا للتعريف والاحتفاء بالمنجز الثقافي الوطني عبر كافة أشكاله.