لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت عالما افتراضيا كما بدأت، ولكنها تحولت إلى واقع حقيقي تتلاقى شخوصه وتتحاور وتدير أعمالا وحوارات حول قضايا مهمة أحيانا، وتافهة أحيانا أخرى، وخطرة في أحايين كثيرة، ومن عدة جوانب: منها ما هو أمني كالتحريض على الإرهاب وترويج الشائعات والأكاذيب عن الأوطان والحكومات والأنظمة، والتشويش على الشعوب الآمنة، وهناك مجرمون يستهدفون الشباب والفتيات لاصطيادهم وابتزازهم جنسيا، وفئة تستهدفهم لترويج السموم والمخدرات، وفئة تمارس الاحتيال والنصب لسرقة الأموال وتهكير حسابات البنوك والبطاقات الائتمانية.. هي ضريبة التقنية، التي فتحت كل هذه الأبواب وعجزت حتى الآن عن إغلاقها، أو ربما لا تريد إغلاقها لتبقي المجال مفتوحا لاختراقات أكبر لصالح دول ربما أو شركات عملاقة كبرى يهمها أن تتجسس على عملائها. المهم أن هناك ثمنا يدفعه غالبية من يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي «أي جميعنا تقريبا»، ونحتاج جميعا أن نكون بأمان عندما نستخدم هذه التقنية، فالأمر تعدى مجرد الشعور بالخطر والتوجس خيفة منه، نحن نلمس الخطر ونراه بأم أعيننا كل يوم وعلى مدار الساعة.