تعاني مدينة العيون في محافظة الأحساء من نقص حاد في الخدمات، أبرزها تعثر مشاريع الصرف الصحي أو السفلتة في الكثير من الطرقات والشوارع، إلى جانب كثرة البيوت المهجورة التي أصبحت مأوى للمخالفين ومجهولي الهوية، نتيجة إهمال أمانة الأحساء وإدارة المياه وفق الأهالي، واعتبروا أن هطول الأمطار يمثل كابوسا مخيفا بالنسبة لهم ويسبب لهم متاعب لا تحصى على حد قولهم. وأوضح ل(عكاظ) المواطن راشد الشدي، أحد سكان مدينة العيون، أن شوارع الحي بحاجة ماسة لمشروع صرف صحي، وأن بعض المطبات الصناعية في بعض الطرقات بحجم تلة مرتفعة وهو ما يلحق أضرارا بالغة بمركبات الأهالي ويضيف: سكان مدينة العيون يشكون من ظاهرة (التفحيط) التي تشهدها بعض الشوارع والميادين، في حين تعيق مياه الأمطار وصول المصلين إلى المساجد لأداء الصلاة أو الذهاب للمستشفى من أجل تلقي العلاج، خاصة بعد تكون برك المياه في معظم الشوارع والساحات. وتابع الشدي: حديقة العيون تحتاج لصيانة وبالخصوص صيانة سورها كونه متهالكا ولا يزال على حاله المتردي لأكثر من ست سنوات، وقال: آمل من أمانة محافظة الأحساء أن تنشئ ادارة مشاريع خاصة للإشراف على جميع المشاريع القائمة بمدينة العيون كي يكون هناك تواصل بين المقاول والأمانة، كما أن بعض المزارع جفت نتيجة شح الأمطار وتناقص المياه الجوفية. من جهته، بين سلمان الثنيان (مسن من سكان المدينة) أن البيوت القديمة المهجورة أصبحت مأوى للمخالفين، ومكبا للنفايات والقاذورات والأوساخ وتمثل خطرا على السكان المجاورين. ويضيف: في موسم الأمطار تتحول الشوارع إلى بحيرات ومستنقعات وآمل من الأمانة إنارة الطريق الواقع بين العيون والمراح، خاصة أن هذا الطريق يشهد حالات دهس وحوادث مرورية متكررة لكون الطريق ذي مسار واحد، كما على أمانة المنطقة الإسراع بإطلاق مشاريع صرف صحي وتصريف مياه الأمطار ووضع حل للمنازل المهجورة التي تشكل خطرا على الجميع. وأضاف الثنيان: أعيش في العيون منذ أكثر من 60 عاما وما زلت، وبرغم من عراقة المدينة إلا أنها تشكو سوء الخدمات، فمشاريع الأمانة إما متعثرة أو معدومة، والأهالي يعانون كثيرا، خاصة في موسم هطول الأمطار لعدم وجود آليات لتصريف مياه السيول ما يعيق تحرك المواطنين وتنقلاتهم بين الأحياء، فضلا عن كثرة المنازل المهجورة التي تؤرق الأهالي لخطورتها الأمنية والبيئية. من جانبه، أكد بندر العساف توقف الحياة في المدينة في موسم هطول الأمطار إلى درجة أن المريض لا يمكنه الوصول إلى المستشفيات أو الوحدات الصحية لكثرة البرك المائية وسط الشوارع بسبب سوء الصرف الصحي, كما أن الوحدة الصحية بالعيون لا تغطي احتياجات أهالي الأحياء المتناثرة. بدوره طالب عبدالله الخالدي الجهات المعنية بوضع حل جذري لمشكلة ظاهرة (التفحيط) والسرعة الجنونية التي يعاني منها السكان وتزداد تلك الظاهرة أثناء الاختبارات ونتجت عنها حوادث ووفيات وإصابات بين الأبرياء، مطالبا بتكثيف التواجد الأمني في هذه الأماكن.