«لأول مرة»، جملة صنعها المصريون كثيرا أمس كان أبرزها أنه لأول مرة يحدث تسليم وتسلم بين رئيسين، إذ سلم الرئيس المنتهية ولايته المستشار عدلي منصور عائدا لمقعده رئيسا للمحكمة الدستورية، السلطة إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي الذي حاز على نسبة 96 % من أصوات المصريين. وبدأ حفل التسليم والتسلم عقب وصول الرئيس السيسي إلى قصر الاتحادية، ليستعرض حرس الشرف ثم يصافح المستشار عدلي منصور في مشهد يؤذن ببدء تولي السيسي مهامه رئيسا لمصر لمدة أربعة أعوام بالتوقيع على وثيقة السلطة التي تعد الأولى من نوعها في التاريخ السياسي المصري. ولدى مصافحة السيسي للملوك وقادة ورؤساء الوفود المشاركة في حفل التسليم والتسلم، كان واضحا الاحتفاء البالغ بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين، ودار بينهما حديث باسم ومتفائل وحميمي، كما صافح السيسي سفير خادم الحرمين الشريفين ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية وعميد الدبلوماسيين العرب السفير أحمد قطان. وكانت مواقف وكلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القاسم المشترك في أحاديث الشارع السياسي المصري. وترجم هذا التقدير بين المصريين المحتفلين في ميادين مصر، الذين وضعوا صورة خادم الحرمين الشريفين في أعلى ميدان التحرير تعتلي صورة القادة الداعمين لمصر، وسط أجواء من البهجة والفرحة بين المواطنين الذين تدفقوا على الميدان منذ الثامنة من صباح أمس.