قال قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر في حلب العقيد زياد حاج عبيد، إن الأسلحة الفتاكة التي تحدثت عنها مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، لم نتسلمها بعد. وأضاف ل«عكاظ»: تلقينا وعودا كثيرة في السابق ولم ينفذ منها شيء حتى الآن، معربا عن أمله في حدوث انفراجة خلال المرحلة المقبلة، بعدما شعرت الإدارة الأمريكية بحرج موقفها. ولم يستبعد أن تقدم واشنطن مساعدات جديدة للمعارضة، تتمثل في الذخائر والقذائف. واعتبر الحاج أن الاستراتيجية الأمريكية لن تتغير بشكل جذري، كما قد يعتقد البعض، لافتا إلى أن النظام يتلقى دعما غير محدود من روسيا وإيران والعراق. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة قدمت في وقت سابق وجبات غذائية وألبسة ودروعا وبعض المعدات والآليات لنقل المواد، وصهاريج مياه. وأكد أن الجيش الحر مستمر في القتال حتى تحقيق أهدافه باقتلاع نظام الأسد. من جهته، رأى الباحث الأمريكي في مؤسسة هيرتيدج للأبحاث السياسية الدكتور إليكس والش، أن تصريحات رايس أمر ليس جديدا، وسبق أن أكد عليه أوباما في خطابه نهاية الشهر الماضى في أكاديمية «ويست بوينت» العسكرية عندما قال، سأعمل مع الكونغرس لزيادة دعمنا للمعارضة السورية ممن يقدمون أفضل بديل عن الإرهابيين وعن دكتاتور وحشي. ولفت إلى ما أعلنته «وول ستريت جورنال»، بأن أوباما يستعد للسماح لوزارة للبنتاجون بتدريب معارضين مسلحين ما يعنى أن الدعم العسكري سيكون ملازما للدعم اللوجستي. وأفاد، أن الأمر برمته الآن أمام الكونجرس والبنتاجون لدراسته وتنفيذه بالكيفية الملائمة. ورأى أن الدعم غير العسكري لن يغير الواقع على الأرض، ولذلك لم يكن هناك خيار آخر للولايات المتحدة لدعم المعارضة المعتدلة إلا الدعم العسكري. وأعرب والش، عن اعتقاده أن الدعم الذي ستقدمه واشنطن سيكون من شأنه إحداث تغيير على الأرض. واعتبر أن تصريحات رايس منطقية وتأتي في إطار تطور الأحداث خاصة بعد مهزلة إعادة انتخاب الأسد واستمرار النهج الدموي، وهو أمر لم يعد مقبولا من المجتمع الدولي في ظل مجلس أمن «مشلول بالفيتو» الروسي والصيني، مؤكدا أن هذه المعطيات لم تترك لواشنطن خيارا آخر سوى تسليح المعارضة بأسلحة من شأنها أن تحدث تغييرا على أرض الواقع. وتوقع أن تنشئ واشنطن تحالفا دوليا تضم إليه دول أوروبية وشرق أوسطية في مرحلة مقبلة لفرض المزيد من السيطرة على الأراضي السورية المحررة، خاصة أن أوباما ما زال يتعرض لانتقادات من معارضيه لعدم تقديم المزيد من الدعم للمعارضة.