أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن أمر الدماء عظيم، لافتا إلى أن سفك الدماء في عالمنا الإسلامي أصبح أمرا معهودا فكل يوم تتحدث الأنباء هنا وهناك عن مئات الجرحى والمصابين، مرجعا كل ذلك إلى ضعف الإيمان وعدم احترام الدماء والأموال. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: لماذا تراق الدماء في بلاد الاسلام ولماذا النزاع والشقاق والتنافس المحموم بين صناع الأسلحة فيصدرونها للعالم الثالث ليقتل بعضهم بعضا ويهلك بعضهم بعضا. وبين سماحته أن من كبائر الذنوب السحر وترك الصلاة أو التهاون فيها والتساهل في أمر الزكاة وإخراجها وعقوق الوالدين، مشيرا إلى أن الله تعالى أوجب برهما والإحسان إليهما والرفق بهما وخدمتهما، وألا يمنع الإنسان عن برهما أي مخلوق. وذكر آل الشيخ أن من كبائر الذنوب، الزنا واللواط الذي هو أعظم من الزنا، وكذلك أكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حق فالله أمر بالإحسان إلى اليتيم، وكذلك الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن على المسلم تقوى الله وعدم تحليل الحرام وتحريم الحلال إلا بدليل من الكتاب والسنة. ولفت سماحته إلى أن من كبائر الذنوب شهادة الزور كيدا وعدوانا لطلب مال أو رجاء جاه، وكذلك تعاطي المخدرات والمسكرات، فإن كل من يتعاونون فيها سواء مروجين أو مسهلين لها ملعونون بحسب الحديث النبوي الشريف، مقدما الشكر لمكافحة المخدرات على قدرتهم الفائقة في محاربتها ومكافحتها بكل ممكن. وقال: من كبائر الذنوب سرقة المال والإخلال بالأمن وقطع الطرقات والإفساد في الأرض وسب الصحابة فإن سبهم نفاق وضلال، وكذلك تكفير المسلم بغير حق، محذرا من الهوى الذي يحمل على الحكم على الناس بغير ما هم عليه وكذلك تفسيقهم وتبديعهم، ومن الكبائر أيضا الغش في المعاملات وبيع المواد المنتهية الصلاحية. يذكر أن هذه الخطبة تعد الأولى لسماحة المفتي بعد انقطاع عن المنبر مدة ثلاثة أشهر وابتعاده طوال إحدى عشرة جمعة، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في شهر جمادى الأولى.