دعا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للسعودية إمام وخطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله، لاجتناب الكبائر والبُعد عن المعاصي والسيئات وانتهاك حرمات الله، محذراً بأن لها عواقب وخيمة، منها أن الله يبغضها ويكرهها، واصفاً الذنوب بسمّ القلوب، وهي أعظم خطراً من سمّ الأبدان، وباقترافها تحلّ العقوبات العاجلة والآجلة. وفي التفاصيل، قال آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالجامع الكبير وسط الرياض: يجب البُعد عن كبائر الذنوب. معدّداً منها الشرك بالله والقتل، ومشدداً فضيلته على أن استحلال الدماء خطره عظيم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً". ومن كبائر الذنوب التي شدد سماحته على التحذير منها إضاعة الصلوات والتساهل فيها، والتهاون في أدائها في أوقاتها، لقوله صلي الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر". وأضاف آل الشيخ: "من الكبائر التساهل في إخراج الزكاة وعقوق الوالدين وفاحشة اللواط التي تُعد أعظم جرماً من الزنا، وشهادة الزور وشرب الخمور والمسكرات، وتعاطي المخدرات ولعب القمار وسبّ أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم، وتغيير علامات الأرض، والإلحاد في الحرم، والغش في المعاملات وبيع السلع المنتهية صلاحيتها". وحذر من محقرات الذنوب مذكراً بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا». وقوله: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ». داعياً إلى تذكُّر نِعَم الله علينا، والتعرف عليه سبحانه في أوقات الرخاء والصحة والفراغ بطاعته وعبادته؛ ليعرفنا في حال الشدة والمرض، مع لزوم ذكره وشكره في كل الأحوال. يُذكر أن عودة سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كِبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، لمنبره بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض اليوم الجمعة، الثامن من شهر شعبان الجاري، في أول خطبة بعد انقطاع عن المنبر (ثلاثة أشهر) إحدى عشرة جمعة؛ إذ تعرض سماحته يوم السبت 14 جمادى الأولى 1435 لإصابة في الحوض، تطلبت تنويمه بمستشفى قوى الأمن بالرياض. وكانت معلومات – بحسب ما نشرته "سبق" في حينه - قد أشارت إلى أن الإصابة نتجت من تعثر وسقوط سماحة المفتي داخل منزله.