عبر هيثم المالح القيادي بالمعارضة ورئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الممثل لدى الجامعة العربية، عن استنكاره لما وصفه بتبجح الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: إن من يصر على اقتراف كل هذه الجرائم ليس بأسد وإنما شيئ آخر. وقال المالح المتواجد في برلين في اتصال هاتفي، إن الثورة السورية لم تنهزم أبدا، وأنها سوف تستمر حتى تقتلع هذا النظام برغم إمكانياتها المحدودة، في مواجهة نظام يتمتع بكل أشكال الدعم خاصة من إيران وروسيا وحزب الله وألوية أبو الفضل وغيرها. وعبر المالح في حديث خاص عبر الهاتف، عن أسفه لموقف دول تسمي نفسها أصدقاء سوريا، لعدم تقديمها الدعم الذي تحتاج إليه المعارضة، لكنه ثمن كثيرا وأثنى على موقف المملكة التي أعلنت منذ اليوم الأول انحيازها إلى جانب إرادة هذا الشعب ولم تتوان عن تقديم كل أشكال الدعم الذي يحتاج اليه. وقال: إن شعبنا لم ينس لها ولخادم الحرمين الشريفين هذه المواقف الوطنية الكريمة والنبيلة. وشدد المالح، على أن ما جرى في سوريا ليس سوى مهزلة أمام مرأى ومسمع من العالم، وتساءل عن أي انتخابات هذه وتقارير الأممالمتحدة تكشف أن 10 ملايين سوري تم تشريدهم خارج البلاد و4 ملايين هدمت منازلهم، وتساءل مستنكرا: من الذي شارك بهذه الانتخابات؟. وكشف المالح، عن أن النظام أقدم بكل صلف وتبجح على تصويت السجناء بالانتخابات وكذا الموتى، وقال إن شعبنا لم يعرف أي انتخابات على مدى عدة عقود في عهد نظام الحكم العلوي لأسرة الأسد السابق والحالي ولم تكن سوى عمليات تزوير. وعن مستقبل الأوضاع في سوريا، قال إننا لن نستسلم أو نيأس وشعبنا يدرك أن ثورته يتيمة وأنه يقف وحده في مواجهة هذا الطاغوت الذي يلقى كل أشكال الدعم من دول لا أخلاق ولا مبادئ لديها، وأنه لن يتوانى عن تقديم التضحيات تلو التضحيات حتى يقتلع هذا النظام. وعن طبيعة مهمته في برلين، قال المالح إنه يتابع مذكرات قدمها من قبل لملاحقة رموز هذا النظام أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب، كما يقوم أيضا باتصالات من أجل استعادة الأموال المنهوبة للشعب السوري والتي تم تهريبها إلى بنوك أجنبية من جانب رموز هذا النظام. وشدد المالح على أن الشعب السوري الذي لم يشارك بأي انتخابات والتي جرت تحت القصف والتدمير بالقنابل، يدرك تماما أبعاد هذه المسرحية ولو أنها انطلت على بعض القوى والأطراف الحلفاء للنظام لكنها لن تنطلي على هذا الشعب أبدا وسيظل يقاوم هذا الطاغية حتى يلوح له النصر وينتزع حريته بإرادته التي لن تلين أبدامهما كان الثمن.