كما يعرفه أهل الاختصاص.. العمل الخيري هو نشاط يقوم به بعض الأفراد أو المؤسسات بهدف تقديم خدمات يحتاج إليها الناس دون مقابل وهو ما يميزه عن غيره من الأعمال ذات الصفة التجارية المربحة، فالجمعيات الخيرية تحقق نجاحات واسعة في خدمة الناس ولكل عمل خيري أهدافه. نسرين الإدريسي المديرة التنفيذية للجمعية الخيرية الأولى في جازان عرضت المشاكل التي تواجه الجمعيات، منها قلة الموارد المالية وتعدد الجمعيات وتدني سلم الرواتب للعاملين فيها، فضلا عن بعض التعقيدات، وأكدت نسرين أن منهج الجمعية التي تديرها هو التعامل بشفافية مع المتبرع والمستفيد من التبرع. لا توجد وظائف للمرأة دور مهم في المجتمع.. هل تتبنى الجمعية الخيرية توفير فرص عمل للسيدات والفتيات؟ الجمعية تقدم كل ما يحتاجه المجتمع في كل المجالات وتنظم دورات لتدريب النساء لتوفر لأسرها وعائلاتها دخلا مناسبا وفي الفترة الحالية لا توجد وظائف لكن الجمعية تعمل كحلقة وصل بين المستفيدات والقطاعات الخاصة. إذن ما أبرز الأعمال التي قدمتها الجمعية للمرأة؟ الجمعية نظمت دورات تدريبية في الأعمال الحرفية والمهنية وفي تخصصات مختلفة، منها الفندقة والسياحة والتمريض، ومن أبرز النجاحات تخريج أول دفعة على مستوى المملكة كمساعدات صحيات عملن في مستشفيات وقطاعات صحية كبيرة ومعروفة. تعدد الجمعيات.. مشكلة حدثينا عن الخدمات التي توفرها الجمعية للمستفيدين؟ لتكريس ثقافة حب العمل قدمت الجمعية في وقت سابق الدعم المادي والعيني والاجتماعي والدورات والأعمال الحرفية والمهنية، أما الآن فإن الجمعية تركز على جوانب الطفولة من خلال التدخل المبكر منذ ولادة الطفل مرورا بالمراحل العمرية المختلفة حتى الثامنة عشرة من العمر والجمعية تجتهد في مجال تعليم الطفل وضمان عدم تسرب الطلاب من المدارس وتنمية قدراتهم. ما مدى تفاعل المجتمع مع الجمعيات؟ مجتمعنا فيه الخير ولكن تعدد الجمعيات قلل من حجم الدعم، ما أثر سلبا على عملنا. فيما يخص المصداقية مع المتبرع.. كيف يمكنكم تحقيق ذلك؟ الشفافية مع المتبرع من مبادئنا الأساسية من خلال معرفة رغبة المتبرع والجهة التي يود دعمها مع الحرص على تزويد المتبرع بجميع الوثائق الخاصة بالتبرع لنثبت من خلالها مصداقيه الجمعية. استدامة المورد المالي ما هي أبرز المعوقات والمشكلات التي تواجه الجمعية الخيرية؟ أبرزها هي استدامة الموارد المالية وعدم تقبل المجتمع العمل في الجمعيات الخيرية بسبب ضعف الرواتب، فالكوادر البشرية المؤهلة تفضل العمل في القطاعات الحكومية، كما أن بعض الأنظمة والإجراءات تعيق سير العمل واستمراريته. في نظرك كيف تحل هذه الإشكاليات؟ الحلول تتمثل في ضمان استدامة الجانب الاقتصادي من خلال إنشاء المشاريع المختلفة التي تضمن استدامة الموارد المالية، إلى جانب ضرورة وضع سلم رواتب مناسب لاستقطاب الكوادر للعمل في المجال الخيري.