تعيش إدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هذه الأيام حالة من التأهب في متابعة أحوال الطقس بعد أن تجاوزت درجات الحرارة ال40 مئوية ووصولها إلى 45 في بعض مناطق المملكة. أكد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد الجوية حسين القحطاني، أن حرارة الصيف ليست غريبة على أجواء المملكة، إذ سجلت منظمة الأرصاد العالمية في عام 2010م في مدينة جدة 52 درجة مئوية، وهي من أشد درجات الحرارة المسجلة في العالم، موضحا أنه من الطبيعي تسجيل درجات حرارة تتجاوز الخمسين درجة مئوية في بعض مناطق المملكة. ولفت إلى أن المملكة تتأثر غالبا في موسم الصيف بالمنخفض الهندي وبعض المؤثرات الأخرى من الدول المجاورة، متوقعا أن يستمر فصل الصيف أربعة أشهر ونصف شهر بمتوسط ما بين 38 إلى 48 درجة مئوية، ما عدا ما يمكن أن تسجله الموجات الحارة التي قد تجعل درجة الحرارة في بعض الأحيان تلامس 50 درجة مئوية خاصة في شهر أغسطس. وأشار إلى أن الأرصاد تعتمد في قراءتها لدرجات حرارة الأجواء على معايير عالمية، وذلك بقياس درجة حرارة الهواء في الظل، وهي الحرارة الحقيقية، حيث يوضع المرصد الخاص بقياس درجات الحرارة في ظل بعيد عن التجمع السكاني أو أي مؤثرات أخرى، ويكون ارتفاعه عن سطح الأرض ما بين مترين إلى ثلاثة أمتار، وفق المعايير الدولية، كما أن «الأرصاد» لا تكتفي بقياس درجات الحرارة على المقاييس الأوتوماتيكية، بل تعتمد أيضا في القياس على الراصد الجوي كل ساعة لأخذ درجات الحرارة الصغرى والعظمى. وخلص إلى القول إن درجات الحرارة التي تظهر في مقياس السيارات وبعض الصرافات البنكية وغيرها تكون أعلى؛ لأنها تتأثر بالمحيط الموجودة فيه، من حرارة المكان والمباني والمركبات وغيرها، ولا يتم الاعتماد عليها في القياس، وفقا للمعايير الدولية، ويتم الاعتماد على درجة حرارة الهواء في الظل. وفي سياق متصل، نصحت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة رويدة إدريس بالحرص على تناول السوائل، وبينت أن أهم فاكهة تنتشر في الصيف هي البطيخ، حيث يفضل الكثير من سكان جدة الإكثار من تناول هذه الفاكهة في الصيف لأنها تحتوي على سكريات. وأشارت إلى أن البطيخ غني بالكثير من العناصر، التي تكفي حاجة الإنسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم، خصوصا في أيام الصيف الحارة، لذا فهو يغني عن عشرات الأصناف من الخضراوات واللحوم، لما له من أثر ملطف على المعدة، ومنشط لإنتاج الطاقة، كما أن البطيخ يحتوى على 92 في المائة من وزنه ماء، كما يضم القليل من المواد الزلالية والدهنية، بينما تصل نسبة السكريات فيه إلى 8 في المائة، حسب نوعه وموسمه. وتتفق استشارية التغذية العلاجية الدكتورة فيفيان وهبي مع الرأي السابق وتقول: يزداد تناول السوائل هذه الأيام مع ارتفاع الحرارة في معظم مناطق المملكة والتي تتجاوز ال40 مئوية وذلك تجنبا لجفاف الجسم، مؤكدة أن الشخص مطالب يوميا بتناول لترين من السوائل وقد يزداد الأمر إلى ثلاثة لترات ونصف اللتر عند العاملين في الأجواء الحارة في الميدان. ودعت العاملين في الميدان بتجنب أشعة الشمس المباشرة لتفادي التعرض لضربة الشمس مع الأجواء الحارة، مؤكدة أن أبرز سمات الصيف ارتفاع ملموس في الحرارة. وحول فاكهة البطيخ قالت: البطيخ يحتوي على نسبة متوسطة من فيتامينات (أ) و(سي)، كما أن قيمته الغذائية بسيطة، مقارنة بقيمته الطبية الكبيرة، المتمثلة في تخفيف حالات الإمساك والتهابات الجلد، ويساعد على إدرار البول، وتنقية الدم، وعلاج أمراض الكلى والنقرس ومرض البواسير.