أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقية التهنئة التي بعث بها إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أن المرحلة القادمة تستدعي أن يكون كل رجل وامرأة من شعب مصر الشقيق روحا واحدة. وقال خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقية التهنئة للرئيس السيسي "نهنئكم بالثقة الكريمة لشعب أودعكم آماله، وطموحاته، وأحلامه، من أجل غد أفضل.. إنها الثقة التي تتكاتف فيها القلوب قبل الأكف، بين كل شرائح المجتمع المصري، بكل فئاته ، وتوجهاته ودياناته». ودعاخادم الحرمين الرئيس السيسي قائلا: ليكن صدرك رحبا فسيحا لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء، وترهيب الآمنين. ودعا إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية. يأتي ذلك، فيما حسم الشعب المصري قراره بانتخاب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر بأغلبية ساحقة، إذ أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية أنور العاصي أمس رسميا فوز السيسي برئاسة الجمهورية المصرية بنسبة 96،9%. وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات، أن السيسي حصل على 23 مليونا و780 ألفا و104 أصوات. وأضاف العاصي أن المرشح الوحيد المنافس حمدين صباحي حصل على 757.511 صوتا أي 3% تقريبا من الأصوات الصحيحة للناخبين. وفي غضون ذلك، عمت الفرحة أوساط الشعب المصري في الداخل والخارج بفوز السيسي، إذ أمضى المصريون ليلا احتفاليا لافتا في الساحات، في الوقت الذي شهد ميدان التحرير إقبالا كثيفا تعبيرا عن الفرحة بوصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم. فيما رحبت الدول الغربية والعربية بوصول السيسي إلى سدة الحكم، إذ بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تهنئة إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن خالص تهانيه وتمنياته للرئيس المصري بالتوفيق والسداد فى أداء مهمته الرئاسية بما يحقق تطلعات وطموحات الشعب المصري والمزيد نحو التقدم والازدهار وتعزيز الأمن والاستقرار. ومن جهة أخرى، رأى مراقبون أن مصر برئاسة السيسي ستكون أكثر أمنا وازدهارا من قبل، خصوصا أن فوزه بالرئاسة جاء بنسبة تأييد كاسحة، معتبرين أن التحديات الأمنية والاقتصادية أكثر الملفات حضورا على طاولة الرئيس. أما الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، فدعا في أول خطاب مقتضب المصريين جميعا إلى العمل من أجل المستقبل وبناء الدولة المصرية.