تعيش الطفلة طيف ذات ال13 ربيعا، حياة مختلفة تماما عما يعيشه أقرانها الصغار، وعلى الرغم من براءتها إلا أنها تعيش في حالة ترقب للمصير الذي أودى سابقا بحياة اثنتين من شقيقاتها، الأمر الذي يجعلها في معزلٍ تام عن حياة الطفولة وجمالها لتعيش وضعا مأساويا عنوانه الخوف الدائم من الموت. وبنبرات حزينة يروي محمد الشهراني شقيق الطفلة طيف قصة معاناة شقيقته منذ ولادتها مع مرض «تضخم القلب وضعف العضلة» وهو المرض الذي أصاب شقيقاتها (سماهر، ميعاد) وتسبب في وفاتهما نتيجة عدم خضوعهن للعلاج اللازم الذي يخلصهن من هذا المرض الخطير الذي أصابهن في ظل عدم توفر إمكانيات العلاج المناسب لمثل حالاتهن في مستشفيات المملكة، الأمر الذي كان يتطلب التعجيل بعلاجهن خارج المملكة. وذكر أن مرض تضخم القلب الذي أصاب شقيقتيه غيبهما عن الدنيا قبل أن تصلان لسن الرابعة عشرة من العمر، موضحا أن الأطباء أكدوا له بأنه ربما تلقى «طيف» مصير شقيقتيها في حال لم تتلق العلاج المناسب قبل أن تصل إلى العمر المحدد. في حين تبقى الطفلة البريئة المغلوب على أمرها تعيش الآن في حزن وقلق وتخوف مستمر من هاجس الموت الذي يؤرق صفو حياتها وشعورها بأنه قد يصيبها في أي لحظة. ويشير محمد إلى أن جميع شقيقاته راجعن مستشفيات حكومية كبرى، إلا أن علاج حالاتهن بحسب إفادة الأطباء المشرفين على حالاتهن لا يتوفر إلا في مستشفيات متخصصة خارج المملكة، مطالبا وزارة الصحة والمسؤولين وأصحاب الأيادي البيضاء، النظر بعين الاعتبار لحالة طيف ومساعدته في إنقاذ حياتها والعمل على علاجها بأحد المستشفيات المتخصصة بالخارج قبل أن يداهمها الموت الذي أودى بحياة شقيقتيها سماهر وميعاد.