استغرب عدد من أهالي جدة من تأخر تجفيف مشكلات الطفح في أحياء مدينة جدة، مؤكدين أن طفوحات المياه تعد بيئة خصبة لتوالد وانتشار بعوض الضنك. وأضافوا أن الإجازة الصيفية على الأبواب وأن تجفيف طفح المياه من الأهمية بمكان لأن الحفريات سوف تعيق حركة السير في الأحياء التي يتم فيها تجفيف المياه. كما يطالب سكان الأحياء بضرورة إنجاز مشاريع الصرف الصحي لتخفيف معاناة المواطنين مع مياه الصرف المنتشرة في العديد من الأحياء التي تسببت في وجود مستنقعات في الشوارع. وقال كل من محمد العلي وساعد المنتشري وحسن الأسمري إن جميع سكان العروس يتساءلون عن موعد إنهاء مشاكل الطفح. بدوره أوضح مدير وحدة الإنتاج بالشركة الوطنية للمياه في جدة المهندس محمد الزهراني أن عروس البحر الأحمر ستتخلص من 75 في المائة من مشاكل طفح المياه في الأحياء المأهولة بالسكان عام 2018، حيث تقوم شركة المياه الوطنية حاليا بعدة مشاريع لتغطية أحياء مدينة جدة بشبكات الصرف الصحي وتخفيض منسوب المياه الجوفية في العديد من الأحياء وتم تقسيم المدينة إلى أربعة أقسام وشرعت عدة شركات في تحويل المدينة لورش عمل، حيث تشاهد العديد من الحفريات التي يقوم بها هؤلاء المقاولون لإيصال مناهل الصرف الى منازل المواطنين ومن المتوقع الانتهاء منها في عام 2018 المقبل، حيث تم الانتهاء من 60 إلى 70% من إنجاز الأعمال. وأضاف أن المدينة قسمت إلى المنطقة الشمالية الوسطى وتخدم أحياء العزيزية والمشرفة والأندلس والحمراء والفيصلية والروضة والخالدية والبوادي والسلامة والمحمدية والنزهة والربوة والصفا والمروة والشاطئ والنهضة والزهراء والنعيم والسامر والربيع وبريمان والرحاب وجزء من شرق الطريق السريع وبني مالك والنسيم والمطار القديم، وتصرف مياهها إلى محطة المعالجة الثلاثية (المطار-1) المنتهية وهي قيد التشغيل حاليا. وأضاف أن العمل يجري على إنشاء محطة المعالجة الثلاثية (المطار-2) بطاقة نصف مليون متر مكعب يوميا. وأن الشبكات الرئيسية والأنفاق تم الانتهاء منها بنسبة 95%، والشبكات الفرعية بنسبة 80%، حيث تعمل الشركات المنفذة على التوصيلات المنزلية ومتوقع الانتهاء من كامل الشبكات بنهاية 2015م، ويتبقى جزء من التوصيلات المنزلية يضاف لأعمال المرحلة الثانية التي تنتهي في 2017م. ومن المتوقع الانتهاء من أعمال محطة الضخ الخاصة بالمنطقة خلال هذا العام. أما المنطقة الشمالية القصوى وهي تخدم أحياء أبحر الشمالية وحي ذهبان والسلطان والحمدانية والوفاء والفلاح والماجد والصالحية والعزيزية والرحمانية، فهي مقسمة لتسع مناطق تصميمية وجار العمل بالأنفاق والشبكات الرئيسية وقد بلغت نسبة الإنجاز 60%، وسيتم طرح الشبكات الفرعية مع التوصيلات المنزلية. أما بالنسبة للمنطقة الجنوبية الوسطى وهي تخدم أحياء العدل والمنتزهات والروابي والكيلو 14 وإسكان الأمير فواز والسنابل والإسكان الجنوبي والبلد والبغدادية الشرقية والجنوبية والعمارية والثعالب والهنداوية والنزلة الشرقية واليمانية والكندرة والسبيل ومدائن الفهد وغليل والقريات والجوهرة، فتصرف مياهها الى محطة المعالجة الثلاثية (الخمرة-4)، ويجري حاليا تأهيل بقية المحطات لرفع كفاءتها وقد تم الانتهاء من عقد الأنفاق خلال العام المنصرم، في حين أن بقية الأنفاق والشبكات الرئيسية بالمنطقة تعتبر منتهية بنسبة 90%، كما تم طرح الشبكات الفرعية في عدة مشاريع منفصلة وانتهى منها ما يزيد عن 60%، وجار العمل على طرح بقية الشبكات الفرعية مع التوصيلات المنزلية، ومن المتوقع الانتهاء منها في نهاية 2017م. وفيما يتعلق بالمنطقة الجنوبية القصوى فهي تخدم أحياء الرحمة والكرامة والتضامن والتعاون والخمرة والسروات والوادي والساحل والقوزين والمليساء والمسرة والبركة والفضيلة. وأضاف أنه مع استكمال المشاريع الحالية وتنفيذ المرحلة الأولى من التوصيلات المنزلية سوف تبلغ نسبة التغطية 60% حاليا وستبلغ نسبة التغطية بعد انتهاء المرحلة الثانية (70%) بحلول العام 2015م لتصل بمشيئة الله بعد انتهاء المرحلة الثالثة لما نسبته (85%) من المناطق المأهولة بالسكان بجدة وذلك بنهاية خطة التنمية العاشرة. وأوضحت أن عدد توصيلات الصرف الصحي قد وصل حاليا إلى نحو 45 ألف توصيلة.