انتقد عدد من أهالي محافظة الداير بني مالك الواقعة شرق منطقة جازان، تدني مستوى الخدمات البلدية في المحافظة أو غيابها، إلى جانب انتشار العشوائيات بين الأحياء، كما أن بعض الشوارع بحاجة إلى إعادة السفلتة والإنارة، وكذلك استحداث الحدائق العامة وتطوير الساحات الشعبية. وهنا فند رئيس بلدية محافظة الداير بني مالك الواقعة شرق منطقة جازان، المهندس غصاب بن نايف العتيبي، الاتهامات الموجهة إليه، وكشف ل«عكاظ» عن عدد من المعوقات التي تعترض تنفيذ المشاريع في المحافظة ذات الطبيعة الجبلية والتضاريس الصعبة. وبين العتيبي، خلال جولة في عدد المشاريع المنفذة بصحبة «عكاظ»، أن طبيعة المحافظة الجبلية وصعوبة التضاريس، أسهم في انتشار العشوائيات والتعديات على الشوارع الضيقة وغير المرتبة وفيها كثافة سكانية عالية ويقصدها الزوار من خارج المحافظة بحكم طبيعتها السياحية الجميلة، وهو ما أعاق وعرقل تنفيذ الكثير من المشاريع. وذكر المهندس العتيبي، أن بلدية الداير عمدت لإنشاء طريق مزدوج يربط المحافظة من شرقها لغربها، واستحداث حدائق ومطلات تكون متنفسا للشباب، وقال: «هناك خطط تطويرية أخرى كنقل سوق المواشي من وادي جورا لخطورته، وتفكيك العشوائيات وسفلتة الأحياء وتطوير الساحات الشعبية وإنارتها». وأضاف «تأخر تنفيذ الكثير من المشاريع يعود لصعوبة المنطقة الجبلية، وعدم وجود مقاولين أكفاء وهروبهم من المناطق الجبلية»، مشيرا إلى أن بلدية الداير من فئة (ه) وهي أضعف فئة، وميزانيتها لا تفي لمدينة بحجم المحافظة ومراكزها الستة، موضحا، خاطبت الجهات المعنية أكثر من مرة لرفع الميزانية حتى تستطيع البلدية أداء عملها، لافتا إلى أن للبلدية استراتيجية مدروسة لعملية النقل وذلك وفقا للخطط الموضوعة. وأقر العتيبي، أن البلدية تعاني من تشتت الأحياء العمرانية في محافظة الداير، الأمر الذي يعوق إيصال الخدمات للأهالي، وبين العتيبي أن سوق المواشي الأسبوعي بالمحافظة سينتقل من مكانه الحالي وسط الوادي إلى مكان خاص على طريق القرحان، مبينا أن الموقع الجديد تم تجهيزه بشكل متكامل وملحق به مواقف سيارات وأماكن تحميل وتنزيل للشاحنات. وذكر أيضا بأن المدينة خطط لها بأن تتجه في اتجاه معين يأخذ طابع تمدد عمراني مناسب، وهذا ما أدى إلى تأخر نقل السوق، كما أن للبلدية مشروعا آخر عبارة عن أسواق أسبوعية أخرى ستوزع في عدد من المواقع والمراكز الحدودية بالمحافظة، مثل دفا وآل زيدان وغيرها، بحيث لا يحتاج المواطن هناك الوصول إلى مركز المدينة بالداير، ويستطيع التسوق فيها بشكل يومي، لافتا إلى أن المحافظة حدودية ولها ميزة وطابع خاص، وتعتبر من المدن المتوسطة أو الصغيرة التي يتبعها عدد من القرى المتناثرة حوالي 411 قرية، وستة مراكز خدمية متناثرة على قمم وسفوح الجبال، وتقع في تضاريس متنوعة ما بين الجبال والأودية والسهول. حول أكثر المشكلات التي تعاني منها محافظة الداير بني مالك قال:«المحافظة تعاني من الانتشار العمراني، وقد حظيت بمنظومة متكاملة من المشاريع المتنوعة، روعي فيها عنصر الشمولية لجميع الخدمات التي يحتاجها المواطن»، وعن أبرز المشاريع الجديدة في المحافظة، بين أن الداير حظيت بعدد من المشاريع التنموية شملت سفلتة القرى الجبلية والربط بينها، إلى جانب مشاريع تجميل المحافظة والتشجير ومشاريع درء أخطار السيول بالجسور الاستنادية والعبارات. وفيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية، قال: البلدية بدأت في تطوير منظومة من المشاريع الاستراتيجية التي تهم المواطن بشكل كبير كالمراكز الحضرية والساحات والميادين العامة وساحات الاحتفالات الشعبية والحدائق العامة الكبيرة والمنتزهات، وفيما يتعلق بمخاطر السيول أنجزت البلدية نحو 70 في المائة من منظومة متكاملة من مشاريع درء أخطار السيول بجميع مفرداتها وعناصرها. وأقر العتيبي، بوجود التعديات في محافظة الداير منذ القدم، نظرا لضيق مساحة المدينة ووعورة تضاريس المحافظة، وعن المشاريع الترفيهية والشبابية في المحافظة قال: البلدية أنشأت على طريق فيفاء حديقة وملاعب كرة قدم وطائرة للشباب، ومظلات وأماكن شوي، وعلى الطريق الرابط بين الداير ودفا تم عمل عدة مظلات يكون ملحقا بها أماكن جلوس للعائلات وأماكن للشواء وموقفا للسيارات. وختم بالقول «المحافظة تعاني من تشتت التوزيع العمراني وهو عنصر عائق لإيصال الخدمات للقرى، وهذا له حل تخطيطي إذا وجد الكادر الماهر الذي يستطيع أن يبتكر المشاريع المناسبة