أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي ومدير عام صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز بن حمود المطيري أن فكرة اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي جاءت تيمنا بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قمة الكويت عام 2012م، للتحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي والذي لاقى قبولا كبيرا في الأوساط الخليجية. وأوضح رئيس الاتحاد الدكتور عبدالعزيز المطيري أن الجهود التي يقوم بها اتحاد رواد الأعمال الخليجي تهدف لوضع الاستراتيجيات والخطط التي يعتمدها للمرحلة الحالية والتوجهات المستقبلية له والتي تتواءم مع توجهات الدول الأعضاء في هذا الجانب. وتابع قائلا: إن الاتحاد يعمل حاليا على تطوير أدواته بالتعاون مع المنظمات الدولية، لتعزيز إقبال الشباب الخليجي على الأعمال التجارية والحرفية والفنية، مشددا على حرص الدول الخليجية على دعم مشاريع ريادة الأعمال. وبين المطيري أن الاهتمام بريادة الأعمال عبر نقل الخبرات والمعارف والثقافات بين الدول الأعضاء يهدف إلى تشجيع الشباب الخليجي على الانخراط في العمل التجاري وتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز وتنويع الاقتصاديات الوطنية. وفيما يلي نص الحوار: بداية.. ما هي أبرز النتائج التي حققها اجتماع رواد أعمال شباب الخليج الثالث والذي عقد في الكويت مؤخرا .. وكيف تنظرون إلى أهميته؟ في الحقيقة أن اجتماع شباب رواد أعمال شباب الخليج الذي عقد في الكويت في أبريل الماضي اكتسب أهمية بالغة خاصة أنه تم خلاله تنظيم الملتقى الخليجي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، برعاية سامية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تحت شعار «خليجنا واعد» والذي سلط الضوء في محاوره على دعم انتشار العلامة التجارية الخليجية «فرنشايز»، بالاضافة إلى موضوعات أخرى أهمها تنظيم حلقة خاصة باتحاد رواد أعمال الخليج، وفتح باب الحوار المباشر مع أصحاب المشاريع ورواد الأعمال لمعرفة التحديات التي تواجههم في السوق الخليجية وعرض بعض قصص النجاح الخليجية، ومن المتوقع بعد أخذ الموافقة النهائية من وزارة الدولة لشؤون الشباب الكويتية بشكل نهائي تاسيس جائزة خاصة لأفضل خمسة مشاريع خليجية وتحمّل كافة نفقاتهم في مؤتمر قمة دول العشرين والتي ستكون ضمن فعاليات الاتحاد هذه السنة بأستراليا. ويأتي أهمية الاجتماع كونه يعزز توجهات الاتحاد للانتقال من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي ودعم صوت رواد الأعمال بدول المجلس وإيصال أحلامهم ورسم السياسات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بدول المجلس. وكما تعلم أن أول اجتماع لاتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي عقد في المملكة والذي أسفر عن إعلان تأسيس الاتحاد وتوقيع الأعضاء على انضمامهم له، أما الاجتماع الثاني عقد في المنامة عام 2113، وكان من أهم توصياته إنشاء لجان متعددة تتضمن اللجان التنفيذية والخطة الاستراتيجية والتواصل والتسويق بالإضافة إلى دعم رائدات الأعمال والتمويل والدعم والتعليم والدراسات والبحوث والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الشراكات والأعضاء. وأنتم تتولون رئاسة مجلس إدارة الاتحاد هل يمكن معرفة كيفية انطلاق فكرة الاتحاد؟ فكرة الاتحاد بدأت في عام 2012 حين أطلق صندوق المئوية المبادرة في قمة الكويت، بعد إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته إطلاق مبادرة التحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي لتحقيق رؤى تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة مجلس التعاون ووصلا للوحدة المنشودة استجابة للتحديات التي تستلزم بذل أقصى الجهود للبروز ككيان واحد وقوة مؤثرة في المحيط الخليجي. وهذا المشروع يعتبر أحد المشاريع الاستراتيجية لدعم هذه المبادرة حيث تم التعاون مع عدة جهات لإنشاء (مجلس اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي) على أن يكون الهدف الأساسي له هو إيصال صوت شباب دول الخليج. وكما ذكرت أن أول اجتماع للاتحاد عقد في الرياض والذي أسفر عن تأسيسه وتوقيع الأعضاء الانضمام له خلال حفل جائزة سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الاعمال بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية. ويقع مقر الاتحاد في مبنى صندوق المئوية، كما تم اختياري لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد بالإضافة إلى عملي كمدير عام صندوق المئوية. إلى أي مدى تمكنتم من تحقيق أهداف مشروع الاتحاد؟ في الحقيقة إننا ماضون بكل إرادة وتصميم لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجله اتحاد رواد الأعمال. و أؤكد لكم أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس أمناء صندوق المئوية حريص جدا على المضي قدما لأن يكون الاتحاد صوتا لرواد الأعمال بدول مجلس التعاون ورسم السياسات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بدول المجلس لخدمة رواد الأعمال وكذلك التعاون مع المنظمات العالمية مثل قمة التحالف لدول العشرين الخاصة برواد الأعمال لتطوير منظومة العمل الخليجية فيما يخص المنشآت المتوسطة والصغيرة، وسيكون نافذه للعالم للاطلاع على تجارب دول المجلس في خدمة رواد الأعمال الخليجيين ووضع وتنفيذ ومتابعة خطة استراتيجية مشتركة تساهم في الدعم المعنوي وإنماء هذا القطاع في دول المجلس ويقوم الاتحاد بالتوعية بدور المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحيوي. وسموه يبذل جهودا كبيرة لدعم نشاطات صندوق المئوية لكي يحقق تطلعات الشباب. إلى أي مدى وجدتم تعاونا من أعضاء الاتحاد لهذا المشروع؟ في الواقع وجدنا كل الدعم والحرص من المنظمات الخليجية لتطوير منظومة تقنية تسهم في توفير وتسهيل تبادل المعلومات بدول المجلس وإيجاد شبكة تواصل بين رواد الأعمال ومشاريعهم بين أعضاء دول مجلس التعاون. وللمعلومية فإن مجلس الاتحاد يضم في عضويته 11 منظمة خليجية تتمتع بالمهنية والكفاءة والخبرة في مجال ريادة الأعمال ولكل منظمة إسهاماتها في توفير بيئة عمل مناسبة لرواد الأعمال والمنظمات هي: من الإمارات صندوق خليفة لتطوير المشروعات - ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة -، ومن البحرين جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، ونادي صاحبات الأعمال والمهن البحريني، ومجلس سيدات الأعمال العرب، من سلطنة عمان مؤسسة «شراكة»، ومن قطر مؤسسة «صلتك » ومؤسسة قطر للمشاريع وشركة «شراع» لإدارة المشروعات من الكويت، ومن المملكة «صندوق المئوية» ومركز تسامي للمبادرات الاجتماعية. نشر ثقافة العمل الحر ماذا عن استراتيجية الاتحاد؟ في الواقع استراتيجية الاتحاد تتضمن نشر ثقافة العمل الحر والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعاون الخليجي مع مجموعة دول العشرين لريادة الأعمال وتصب في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإنجاحها، وخلق جو تنافسي لرواد الأعمال في الخليج، ومزج الخبرات والتجارب في مجال ريادة الاعمال، لتحفيزهم نحو الإبداع وابتكار مشروعات ريادية، تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إن اتحاد رواد الأعمال الخليجي يعد الصوت الإقليمي وعالميا، ويسعى لتسليط الضوء على ريادة الأعمال الخليجية في الميادين الاجتماعية والاقتصادية، وخلق حلقة تواصل بين الرواد في دول الخليج والجهات المستهدفة، والحد من الصعوبات التي تواجهها مشروعاتهم، وخلق فرص وظيفية تخدم فئة كبيرة من الشباب. وقد أطلق اتحاد رواد الأعمال خطة استراتيجية خلال ورشة عمل عقدت في الدوحة وتهدف الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها لوضع خارطة طريق للاتحاد ورؤيته ورسالته التي سيعمل على تحقيقها في السنوات القادمة. هل نجحتم في وضع أطر التعاون بين الاتحاد؟ أعتقد أننا مضينا في الطريق بشكل جيد جدا ولكن هذا لا يعني أننا قد بلغنا أهدافنا الاستراتيجية فما زال أمامنا طريق وعلينا أن نقطعه والنجاح قريب بإذن الله، لقد أقمنا سلسلة اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين خليجيين في منظمات حكومية وغير حكومية ولمسنا منهم كل الترحيب ووجدت فكرة الاتحاد كل التشجيع، ولقد التقيت مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني الذي أشاد بفكرة الاتحاد وعلى الدور المأمول الذي رسم له في خدمة الشباب الخليجي. وأثنى على الدور الذي قام ويقوم به سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله لتحقيق تطلعات الاتحاد. ولقد التقينا أيضا في الكويت مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح الذي بارك إطلاق هذه المبادرة التي تولي الشباب الخليجي كل اهتمامها من خلال تنمية قدراتهم وتفعيل مساهمتهم في العمل الاقتصادي والاجتماعي. وفي البحرين أطلعنا وزير التجارة علي فخرو على الخطط الاستراتيجية للاتحاد حيث أعرب عن تقدير حكومة البحرين لكافة الاتحادات التي تؤطر العمل الخليجي المشترك. هل هناك نظام أساسي للاتحاد؟ وماهي آلية اختيار رئيسه؟ هناك نظام أساسي يتكون من 19 مادة يتضمن تعريف الاتحاد وآلية العمل وأهداف الاتحاد وأمانته العامة واللجان المشكلة وكيفية اختيار الأعضاء، أما فيما يتعلق بانتخاب رئيس الاتحاد فإنه وفقا للنظام الأساسي فإنه يتم خلال الاجتماع الأول لكل دورة انتخاب الأعضاء فيما بينهم رئيسا لمجلس الاتحاد بالأغلبية بانتخاب سري وتكون مدة الرئاسة ثلاث سنوات على أن لا تزيد عن دورتين متتاليتين ويحق لجميع الأعضاء الترشح لرئاسة الاتحاد. ومهام رئيس مجلس إدارة الاتحاد تتمحور في دعوة الاتحاد للانعقاد ورئاسة جلسات الاتحاد والإشراف على جميع أعمال الاتحاد وإصدار القرارات الموافق عليها من الاتحاد والرد على المكاتبات الموجهة إلى الاتحاد في ضوء ما يتخذها الاتحاد حيالها. توفير 28 ألف وظيفة هل يمكن أن نتحدث عن صندوق المئوية وخططه الاستراتيجية طويلة المدى لتحقيق أهدافه؟ إن صندوق المئوية منذ تأسيسه حتى 2013 يسعى أن تكون استراتيجيته معبرة عن تطلعات قيادتنا الرشيدة والمجتمع كله لتطوير كفاءة رياد الأعمال كمقدمة لأولويات النهضة الوطنية التي تشهدها البلاد في جميع المجالات.. ودعنا أولا نتحدث عن النتائج التي أنطلقت منها الاستراتيجية فهي تعتبر الأساس الذي يشيدّ عليه النتائج. ولقد بلغ عدد المشاريع القائمة 2236 مشروعا قائما وذلك من خلال شراكتنا مع البنك السعودي للتسليف والادخار وتمثل نسبة المشاريع النسائية 21 % من إجمالي المشاريع وغطت تلك المشاريع أكثر من 200 مدينة وقرية وبلغت قيمتها 396 مليونا تم من خلالها توفير 5400 وظيفة وتم استقطاب أكثر من 8000 مرشد ومرشدة وتدريب أكثر من 5000 من المرشدين والمرشدات وتدريب 30 ألف شاب وشابة من أبناء الوطن من خلال علاقتنا الاستراتيجية بصندوق الموارد البشرية. واعتمد الصندوق خطة استراتيجية طويلة المدى حتى عام 2020م تركزت على إقراض قرابة (9٫962) مشروعا، وتوفير أكثر من 28 ألف وظيفة في المملكة خلال هذه الفترة، أما على الصعيد الداخلي لصندوق المئوية فإن الصندوق يوجد به 307 موظفين وموظفات نسبة السعوديين فيها تبلغ 97 % يعملون في 40 فرعا ومكتبا وواديا حصلوا جميعهم على التدريب. وهذه الخطط تهدف لخدمة الشباب السعودي من الجنسين من خلال إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتحديد القضايا الأساسية والمؤثرة لتحقيق خطط المملكة الاستراتيجية للتوظيف والحد من البطالة وزيادة النمو الاقتصادي وذلك بالتعاون مع شركائنا المحليين كالبنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية وشركائنا الدوليين، فهو يهدف من خلال الاستراتيجية لتمويل 10 آلاف مشروع بقيمة إجمالية 2.5 مليار ريال تحالف دول ال 20 ما الذي حققه تحالف صندوق المئوية مع مجموعة الدول العشرين لرواد الأعمال علي المستوى العالمي؟ في الحقيقة إن تأسيس تحالف ريادة الأعمال في مجموعة الدول العشرين ساهم في أن يكون صوت رواد الأعمال الشباب مسموعا في مجموعة الدول العشرين، وتحديد العقبات التي يقابلها رواد الأعمال الشباب في سبيل بدئهم لمشاريعهم التجارية وتوسعهم ومن ثم طرح الحلول المختلفة. وللمعلومية فإن اجتماع التحالف يسبق قمة قادة الدول العشرين مع ما يقارب 400 من رواد الأعمال من الدول العشرين من أجل أن يقوم التحالف برفع التوصيات والمتطلبات إلى قادة الدول العشرين ليتم العمل عليها، ويستضيف صندوق المئوية الاجتماع التحضيري للقمة القادمة والتي ستكون في سيدني بأستراليا في يونيو 2014م، والتي تمخضت عنها توصيات هامة لاعتمادها من القمة تم عقد الاجتماع التحضيري لتحالف مجموعة الدول العشرين لرواد الأعمال G20 YEA في أكتوبر 2013م في مدينة الرياض. الأمير عبدالعزيز.. داعم للرواد يحرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس أمناء صندوق المئوية على المضي قدما لأن يكون الاتحاد صوتا لرواد الأعمال بدول مجلس التعاون ورسم السياسات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بدول المجلس لخدمة رواد الأعمال، وكذلك التعاون مع المنظمات العالمية مثل قمة التحالف لدول العشرين الخاصة برواد الأعمال لتطوير منظومة العمل الخليجية فيما يخص المنشآت المتوسطة والصغيرة وإطلاع العالم على تجارب دول المجلس في خدمة رواد الأعمال الخليجيين ووضع وتنفيذ ومتابعة خطة استراتيجية مشتركة تساهم في الدعم المعنوي وإنماء هذا القطاع في دول المجلس، ويقوم الاتحاد بالتوعية بدور حيوي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وسموه يبذل جهودا كبيرة لدعم نشاطات صندوق المئوية لكي يحقق تطلعات الشباب وتأسيس المشاريع التعزيز وتنويع الاقتصاديات الوطنية.