«نرغب أن تتحدث الأرقام والإحصائيات عما حققه صندوق المئوية» هذه هي رؤية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية حيال الصندوق الذي أنشئ لخدمة رواد الأعمال في المملكة وحقق اختراقات إيجابية لمصلحتهم. في الجزء الثاني من الحوار الذي أجرته «عكاظ» معه يتحدث سمو الأمير عبدالعزيز عن نجاح صندوق المئوية في تأسيس اتحاد رواد شباب الخليح لإيصال صوت الشباب الخليجي وتطوير بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على نشر ثقافة العمل الحر بدول مجلس التعاون. وكما اعتبر سموه أن تأسيس تحالف المنظمات المهتمة في ريادة الأعمال في مجموعة الدول العشرين خطوة متقدمة لإيصال صوت رواد الأعمال الشباب في المجموعة. . كما تحدث سموه عن رؤيته لصندوق المئوية وخططه الاستراتيجية الشاملة وطويلة المدى حيث إن هذه الخطط تمتد حتى عام 2020 م. وفيما يلي نص الجزء الثاني من الحوار: • هل لدى صندوق المئوية خطط استراتيجية طويلة المدى لتحقيق أهدافه المستقبلية؟ •• في الواقع أن صندوق المئوية يسعى لتوسيع دائرة الدعم للشباب من مواطنين ومواطنات لتحقيق أهداف وطموحات الصندوق ذات الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث اعتمد الصندوق خطة استراتيجية طويلة المدى حتى عام 2020م حيث تركز الخطة على إقراض قرابة (9٫962) مشروعا، وتوفير أكثر من 28 ألف وظيفة في المملكة خلال هذه الفترة، أما على الصعيد الداخلي لصندوق المئوية فإن الصندوق يوجد به 307 موظفين وموظفات نسبة السعوديين فيها تبلغ 97 % يعملون في 39 فرعا ومكتبا وواديا حصلوا جميعهم على التدريب. خطط لعام 2020 • إذن ..ماذا سيقدم الصندوق خلال الفترة المقبلة؟ •• كما ذكرت أن صندوق المئوية خطط استراتيجية شاملة ومتكاملة طويلة المدى حتى عام 2020 م، تهدف لخدمة الشباب السعودي من الجنسين من خلال إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتحديد القضايا الأساسية والمؤثرة لتحقيق خطط المملكة الاستراتيجية للتوظيف والحد من البطالة وزيادة النمو الاقتصادي وذلك بالتعاون مع شركائنا المحليين كالبنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية وشركائنا الدوليين، فهو يهدف من خلال الاستراتيجية لتمويل 10 آلاف مشروع بقيمة إجمالية 2.5 مليار ريال يتم من خلال تلك المشاريع توظيف 28 ألف شاب وشابة من أبناء الوطن. • ما هو الدور الذي يقوم به الصندوق مع تحالف مجموعة الدول العشرين لرواد الأعمال G20 YEA؟ •• في الحقيقة أن الصندوق قام مع عدد من المنظمات المهتمة في ريادة الأعمال في مجموعة الدول العشرين بتأسيس تحالف يعمل على أن يكون صوت رواد الأعمال الشباب في مجموعة الدول العشرين، وبالفعل يعمل التحالف على تحديد العقبات التي يقابلها رواد الأعمال الشباب في سبيل بدئهم لمشاريعهم التجارية وتوسعهم ومن ثم طرح الحلول المختلفة. ويجتمع التحالف في قمة تسبق قمة قادة الدول العشرين مع ما يقارب 400 من رواد الأعمال من الدول العشرين من أجل أن يقوم التحالف برفع التوصيات والمتطلبات إلى قادة الدول العشرين ليتم العمل عليها، وقد كانت آخر قمة في موسكو في يونيو 2013 والتي شارك صوت التحالف فيها على أن يستضيف صندوق المئوية الاجتماع التحضيري للقمة القادمة والتي ستكون في سيدني بأستراليا في يونيو 2014م، وبالفعل تم عقد الاجتماع التحضيري لتحالف مجموعة الدول العشرين لرواد الأعمال G20 YEA في أكتوبر 2013م في مدينة الرياض. منصة لرواد الأعمال في العالم • ماهو تقييم سموكم الكريم لاعتماد ممثلي شباب الأعمال في مجموعة العشرين (G20) لقطاع الأعمال بالصندوق لتكون منصة متكاملة لرواد الأعمال في العالم؟ •• بدون مبالغة لقد اكتسب الصندوق خلال فترة عمله في مجال ريادة الأعمال على خبرة كبيرة في هذا المجال وقام بالعمل على تصميم منصة متطورة تخلق البيئة المناسبة لرواد الأعمال للبدء في مشاريعهم والتوسع بها (EMS) وقد قام أعضاء مجموعة العشرين لرواد الأعمال G20 YEA والذي يعتبر الصندوق فيها مؤسس وعضو باعتماد المنصة لجميع رواد الأعمال في الدول العشرين، كما أن الصندوق يعمل كمنسق (Back office) من خلال (EMS) لكبرى المنظمات المحلية على سبيل المثال لا الحصر برنامج واعد وبنك السعودي للتسليف والادخار وبرنامج كفالة وهدف وغيرها وهذا دليل على التميز الذي حققه الصندوق. • هلا حدثنا سموكم عن إطلاق الصندوق مبادرة تأسيس اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي والذي يعتبر أحد المشاريع الاستراتيجية لدعم مبادرة خادم الحرمين للانتقال من صيغة التعاون إلى مشروع الاتحاد الخليجي؟ •• في الحقيقة أن فكرة الاتحاد بدأت من عام 2012 حين أطلق صندوق المئوية المبادرة في مؤتمر الكويت وذلك تيمنا بكلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين للتحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي ومن ثم تم التعاون مع عدة جهات لإنشاء (مجلس اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي) على أن يكون الهدف الأساسي هو إيصال صوت شباب دول الخليج. تم توقيع تأسيس اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي رسميا في الرياض بتاريخ 4 نوفمبر 2013 م بحضور عدد من الشخصيات البارزة محليا ودوليا ويقع مقر الاتحاد في مبنى صندوق المئوية ويرأس الاتحاد مدير عام صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز بن حمود المطيري. • إذن ماهي أهداف هذا المشروع؟ •• في الحقيقة إن من أهداف الاتحاد أن يكون هناك صوت لرواد الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي وإيصال أحلامهم ورسم السياسات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بدول المجلس لخدمة رواد الأعمال وتطوير بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على نشر ثقافة العمل الحر بدول مجلس التعاون وكذلك التعاون مع المنظمات العالمية مثل قمة التحالف لدول العشرين الخاصة برواد الأعمال لتطوير منظومة العمل الخليجية فيما يخص المنشآت المتوسطة والصغيرة وإطلاع العالم على تجارب دول المجلس في خدمة رواد الأعمال الخليجيين ووضع وتنفيذ ومتابعة خطة استراتيجيه مشتركة تساهم في الدعم المعنوي وإنماء هذا القطاع في دول المجلس ويقوم الاتحاد بالتوعية بدور المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحيوي، ويعمل كذلك على تطوير منظومة تقنية للقطاع تسهم في توفير وتسهيل تبادل المعلومات بدول المجلس وإيجاد شبكة تواصل بين رواد الأعمال ومشاريعهم بين أعضاء دول مجلس التعاون. • هل يضم هذا الاتحاد منظمات خليجية؟ •• نعم.. يضم مجلس الاتحاد في عضويته 10 منظمات خليجية، من الإمارات صندوق خليفة لتطوير المشروعات - أبو ظبي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة - دبي، ومن البحرين جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، ونادي صاحبات الأعمال والمهن البحريني، ومجلس سيدات الأعمال العرب، من سلطنة عمان مؤسسة «شراكة»، ومن قطر مؤسسة «صلتك » وشركة «شراع» لإدارة المشروعات، ومن المملكة «صندوق المئوية» ومركز تسامي للمبادرات الاجتماعية. • سمو الأمير.. أخيرا ماهي رؤيتكم لجائزة الأمير عبدالعزيز لرواد الأعمال العالمية التي أطلقتموها العام الماضي؟ •• في الواقع أن الجائزة تعتبر إحدى مبادرات صندوق المئوية العالمية ورسالة الجائزة هي دعم روح المبادرة لدى رواد الأعمال من خلال تحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع تساهم في تنمية المجتمع والاقتصاد، واكتشاف المتميزين وتكريمهم وفقاً لأعلى المعايير العالمية. وتهدف الجائزة إلى تعزيز مفهوم ريادة الأعمال على مستوى العالم وتنمية الأفكار الإبداعية والابتكارية وتشجيع روح المبادرة، والمساعدة في تطوير الكفاءات والمهارات الريادية وتسليط الضوء على مشاريع رواد الأعمال المتميزة، وتحفيز وتكريم رواد الأعمال المتميزين والمرشدين الفعالين وإبراز دورهم في نجاح رواد الأعمال، وتبادل الممارسات المتميزة لدى رواد الأعمال والمرشدين إلى جانب نشر قصص النجاح المتميزة كأحد أهم الأدوات التشجيعية لنشر ثقافة العمل الحر، وتتكون الجائزة من ست فئات وتتميز بالعديد من المميزات لعل من أهمها كونها مكملة للجوائز المحلية الموجودة حالياً في بعض الدول لريادة الأعمال، ولأنها تركز رسالتها على الجانب الإنساني والقدرات والمهارات التي يتمتع بها الريادي، كما تتميز بأنها الجائزة الأولى عالميا في ريادة الأعمال وهذا مما سيساهم بتعزيز دور المملكة على المستوى العالمي، وتحظى الجائزة بالإشراف المباشر من صندوق المئوية والذي لديه الخبرة المحلية والعالمية بريادة الأعمال وتم اختيار مجموعة من المحكمين العالميين الذين لهم باع في مجال ريادة الأعمال، ونلتزم بأن تكون الجائزة رائدة عالميا. يقوم صندوق المئوية بدور بارز في مساندة الشباب وتأهيلهم ليصبحوا رجال أعمال متميزين، وذلك من خلال حزمة متكاملة من السياسات والبرامج الداعمة والمبادرات المحفزة لبيئة الأعمال المحيطة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع متابعة وتقييم تلك السياسات والبرامج والمبادرات بصفة دورية، كما يقوم الصندوق بدور ريادي في نشر ثقافة العمل الحر وثقافة المبادرة والإبداع وتشجيع الطموح والإقدام لما فيه خير المجتمع ونماؤه. وانطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية ريادة الأعمال ودورها الكبير في تقدم المجتمعات، بادر صندوق المئوية بإطلاق جائزة عالمية لرواد الأعمال من أصحاب المشاريع المتميزة والأفكار الخلاقة والمرشدين المتميزين الذين كان لهم دور متميز في دعم رواد الأعمال ونجاحهم، وقام الصندوق بتطوير النظم والآليات التي تضمن تطبيق أفضل المعايير العالمية في الترشيح والاختيار.