اعتبرت الجامعة العربية، أن الانتخابات المصرية تمثل نقلة مهمة في تاريخ مصر، وقالت رئيس فريق المتابعة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، ردا على «عكاظ» خلال مؤتمر صحفي، إن هذه الانتخابات تعد الأكبر والأصعب في المنطقة لمشاركة 54 مليون مصري، واعتبرت أنها نجحت رغم كل الصعوبات والتحديات في تجاوز محاولات الإفشال والتعويق. ونوهت إلى أن بعثة الجامعة التي ضمت 100 مراقب، تابعت الانتخابات في 22 محافظة، وأثنت على ما لمسته من تسهيلات من جانب السلطات المصرية لتمكين البعثة وسائر البعثات المشاركة في أداء مهمتها. ورصد تقرير الجامعة للإيجابيات والسلبيات التي شهدتها الانتخابات، معتبرا أن السلبيات لا تنال من سيرها ونزاهتها وأنها أمور طبيعية دائما ما تتكرر ويمكن تجنبها ومعالجتها مستقبلا، وأشاد التقرير بالدور الذي لعبته أجهزة الأمن من الجيش والشرطة في تأمين اللجان والإقبال الكبير من السيدات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ورصد التقرير عددا من الملاحظات الإيجابية والسلبية المتعلقة بسير العملية الانتخابية، كان من بينها 8 ملاحظات إيجابية و12 ملاحظة سلبية. وأكد التقرير أن السلبيات لم تؤثر على سير العملية الانتخابية نظرا لكونها سلبيات ذات طابع فني يمكن معالجتها وتداركها مستقبلا، وبالتالي لم تؤثر على النتائج النهائية للانتخابات. وتتمثل الملاحظات الإيجابية، في التأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل أفراد الشرطة والجيش، والمشاركة الجيدة للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التصويت، وتوفر المواد اللوجستية التي تطلبتها عملية الاقتراع في اللجان الفرعية. وأوضحت أبوغزالة، أن الملاحظات السلبية تتمثل في التأخر في افتتاح بعض اللجان الفرعية، وعدم تعليق كشوف الناخبين خارج بعض اللجان، وعدم استخدام الحبر الفسفوري في بعض اللجان رغم توفره، ووجود بطاقات اقتراع غير مختومة في بعض اللجان، ووجود كابينة الاقتراع موضوعة بشكل لا يضمن سرية الاقتراع في بعض اللجان، وعدم غلق الصناديق بشكل محكم في بعض اللجان، وعدم تواجد مندوبي أحد المرشحين داخل العديد من اللجان، وضعف مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، واستمرار الدعايا داخل وخارج عدد من اللجان بما يخالف فترة الصمت الانتخابي.