خلصت جامعة الدول العربية في تقريرها الختامي حول متابعة الجولة الاولى من العملية الانتخابية للرئاسة المصرية الى القول بأنها تمت وفقا للمعايير الدولية وجرت في جو من الحرية والديمقراطية واتسمت بالشفافية والمصداقية. وعقد رئيس بعثة المراقبين العرب السفير محمد الخمليشي مؤتمرا صحفيا امس بالجامعة العربية اعلن فيه التقرير الختامي للبعثة موضحا خلاله أنه في اطار متابعة الفريق المعني بمراقبة العملية الانتخابية التي جرت في مصر يومي 23 و24 مايو الجاري لاحظ الفريق في المراكز التي زاروها عددا من الجوانب الايجابية التي اتسمت بها العملية الانتخابية. وذكر أن هذه الايجابيات كان ابرزها الاصرار الملحوظ للناخب المصري على القيام بواجبه الانتخابي وتحمله الانتظار لساعات طويلة أمام مراكز الاقتراع للادلاء بصوته ، وتوفر المواد اللوجستية في اللجان الفرعية، وتخصيص أماكن لممثلي المرشحين في جميع اللجان الفرعية ،وانتظام تواجد اعضاء اللجان الفرعية في مواقعهم، والمشاركة الفعالة من قبل منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات ، والاقبال الملحوظ على التصويت من المرأة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ، والتأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل أفراد الشرطة والجيش. كما رصد التقرير مجموعة من المخالفات التي لاحظها الفريق والتي تتلخص في : استمرار المظاهر الدعائية خارج مراكز الاقتراع لبعض المرشحين بما يخالف فترة الصمت الانتخابي ، وجود محاولات للتأثير على الناخبين من قبل مندوبي المرشحين خارج بعض مراكز الاقتراع، ووجود حالة من عدم التنظيم خارج العديد من مراكز الاقتراع ، قلة عدد اللجان الفرعية وضيق مساحتها بالنسبة لاعداد الناخبين فى بعض المراكز الامر الذى ادى الى بطء سير عملية الاقتراع فيها، والتأخر في فتح بعض مراكز الاقتراع، عدم السماح للمتابعين في بعض الاحيان بدخول المراكز الانتخابية وعدم تعليق كشوف الناخبين خارج بعض اللجان الفرعية، ونقص التدريب وضعف التوعية لدى بعض اعضاء اللجان الفرعية بشأن اجراءات سير العملية الانتخابية، كما أن كابينة الاقتراع في بعض اللجان الفرعية لم توضع على النحو الذي يحافظ على سرية الاقتراع، إلا أنه اوضح ان هذه المخالفات لم تؤثر على سلامة سير العملية الانتخابية ونتائجها. ولفت التقرير الى ان كافة المنظمات التي شاركت في هذا الاجتماع اجمعت على ان المخالفات التي وقعت خلال العملية الانتخابية لاترقى الى التأثير في نتائج الانتخابات. ووجهت الجامعة العربية في تقريرها التهنئة الخالصة الى مصر قيادة وشعبا بمناسبة النجاح الكبير الذي تحقق في اول انتخابات رئاسية ديمقراطية كأول خطوة تاريخية في مسيرة ارساء دعائم مبادىء الديمقراطية من حرية ومساواة وعدالة والتي شكلت اهداف ثورة 25 يناير المجيدة ومثلت حدثا هاما في التاريخ المصري الحديث ومكنت الشعب المصري من ممارسة حقه في اختيار قيادته.واثنى تقرير بعثة متابعة الانتخابات على الجهود الكبيرة التي بذلتها كافة الجهات التي شاركت في تنظيم العملية الانتخابية. واشاد التقرير بشكل خاص بقوات الامن والجيش التي بذلت مجهودات ضخمة وسهرت على تأمين العملية الانتخابية طوال يومي الاقتراع وخلال عملية الفرز. وأعربت الجامعة العربية عن الامل في ان يحترم الجميع ماتفرزه صناديق الاقتراع من نتائج وان تسهم هذه النتائج في تحقيق ما يصبو اليه الشعب المصري من أمن واستقرار من اجل ان ينعم بالتقدم والازدهار وان يعود لمصر دورها الحضاري والتاريخي فى محيطها العربي والاقليمي والدولي. واعلن السفير الخمليشي خلال المؤتمر الصحفي انه سيتم زيادة عدد مراقبي الجامعة العربية للانتخابات المصرية في جولة الاعادة المقررة يومي 16 و17 يونيو المقبل ، كما سيتم توسيع دوائر انتشارها لتشمل 20 محافظة بدلا من 13 محافظة كما حدث في المرحلة الاولى. وشدد السفير الخمليشي على حيادية المراقبين وانهم لا ينحازون لأي من المرشحين.