توقعت مصادر وثيقة الصلة بالمشير عبدالفتاح السيسي، والتي كشفت المؤشرات الإحصائية لنتائج الانتخابات عن فوزه برئاسة مصر بنسبة كاسحة، أن يؤدي اليمين الدستورية في السابع من يونيو المقبل، ثم يوجه خطابا للشعب المصري يعلن فيه الخطوط العريضة لسياسته الداخلية والخارجية، مستهلا فترته الرئاسية لأربعة أعوام مقبلة. وأكدت المصادر ل«عكاظ» أن السيسي سيعلن في خطابه، عن مصالحة تاريخية مع الشباب، ولم تستبعد المصادر أن يتضمن الخطاب عفوا رئاسيا عن شباب القوى الثورية الذين حوكموا بسبب قانون التظاهر. وأضافت المصادر، أن الخطاب قد يتضمن بعض الإجراءات الاجتماعية، مثل إسقاط ديون المزارعين المتعثرين والتعامل مع ما عرف بأقساط أصحاب التاكسي الأبيض والإسراع بتحديد موقف من قبض عليهم أثناء المرحلة الانتقالية ولم يقدموا للمحاكمة بعد. وأفادت مصادر حكومية ل«عكاظ» أنه من المقرر وحسب الدستور أن تتقدم حكومة المهندس إبراهيم محلب باستقالتها في الثامن من يونيو المقبل، ورجحت المصادر أن يكلف محلب بالاستمرار في منصبه إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب التي من المقرر أن تجري في النصف الثاني من يوليو المقبل. وحسب الدستور أيضا، سيتم تشكيل الحكومة الجديدة من الحزب الحائز على أغلبية مقاعد مجلس النواب. من جهته، قال الدكتور عبدالله المغازي المتحدث باسم حملة السيسي، إن المشير سيلقي كلمة إلى الشعب فور الإعلان الرسمي عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الحملة كانت واثقة من نجاح مرشحها بهذه النسبة الكبيرة من الأصوات التي تؤكد مدى شعبيته في الشارع المصري. وأضاف أن المشير كان لديه ولدى حملته الانتخابية ثقة كبيرة في الشعب المصري، وراهن عليه وكسب الرهان. وأوضح أن السيسي استدعاه الشعب للدخول في المشهد السياسي، واستجاب لإرادته، ونزل الشعب واختاره بنسبة 93 %، مؤكدا أن مصر ستبدأ مستقبلا جديدا ومشرقا. وشدد على أن السيسي يشكر الشعب المصري العظيم، الذي وثق به ويعده بأن يكون أهلا لهذه الثقة. في المقابل، رفض حسام مؤنس مدير حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي، التعليق على المؤشرات الأولية لنتيجة فرز الأصوات اللجان الفرعية، قائلا: لن نتحدث إلا عقب إعلان النتيجة المعتمدة من اللجنة العليا للانتخابات. وأضاف: إن الحملة تعرضت للعديد من التجاوزات، لافتا إلى أن التعليق على تلك النتائج غير مفيد. وعلق على كون عدد الأصوات الباطلة أكبر من عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح حمدين صباحي، قائلا: إن هذه ليست أول مرة ندخل انتخابات ونخسر، وتطرق إلى أن إدارة الحملة ستجلس مع صباحي لمناقشة الإجراءات التي سيتخذوها تجاه ما حدث لهم من انتهاكات -على حسب تعبيره.