كشفت مصادر «عكاظ» عن أن المفاوضات الاتحادية مع نادي ساوباولو حول النجم البرازيلي باولو إنريكي جانسو، دخلت منعطفا معقدا أجهض فكرة إتمام التفاوض رسميا آخر، وذلك بعد المبالغات في قيمة شراء عقده من قبل إدارة ناديه ورفضه فكرة الإعارة التي كان ينوي الاتحاد الإقدام عليها لموسم واحد. حيث فاجأت إدارة ساوباولو نظيرتها الاتحادية بطلب مبلغ 100 مليون ريال لشراء البطاقة الدولية وراتبا شهريا مليونين ونصف المليون ريال شهريا يفوق ما يتقاضاه الآن مع ناديه من أي ناد، في ظل علم الأخيرة بأن اللاعب عائد من إصابة في ركبته وغاب عن الملاعب 4 أشهر وعدم جاهزيته، وهو الأمر الذي حرمه من فرصة التواجد في مونديال البرازيل. وكان النادي قد وافق على بيعه مقابل 20 مليون يورو ورحب بعرض الاتحاد عن طريق رئيس النادي الذي قال إنه لم يتلق مفاوضة مباشرة لكنه علم برغبة الاتحاد في اللاعب وأنه يرحب بها متمنيا أن تأخذ الأمور منحى أكثر جدية. وكان صانع ألعاب الفريق البرازيلي محط اهتمام نادي نابولي الإيطالي الذي أبدى استعداده للتفاوض من أجل الحصول على زميل نيمار السابق رغم كل هذه الظروف حول إصابته. وكان جانسو قد قدم إلى ساوباولو بضعف المبلغ ووقع شرطا جزائيا بقيمة 25 مليون يورو قبل عامين. وكشف وكيل اللاعبين المعتمد في البرازيل تيجو ل«عكاظ» أن اللاعب وناديه لا يمانعان في انتقاله إلى الشرق الاوسط، خاصة بعد أن بات جانسو أسيرا لمقاعد الاحتياط في الأسابيع الأخيرة من المسابقة. وكشف أن ناديه لن يفرط فيه بسهولة لحاجته له وأنه رفض عرضا كبيرا من ساوباولو بقيمة 7 ملايين يورو لشراء عقده، فيما أكد أنه لن يسمح له بالرحيل إلى الاتحاد بمبلغ أقل من 10 ملايين يورو على الاقل، عدا حصة اللاعب الذي يطلب أن يتقاضى مبلغا تتجاوز قيمته مليونين ونصف المليون يورو، كونه يتقاضى حاليا مبلغ 1.8 مليون دولار ولن يقبل بالانتقال إلى السعودية بمبلغ دون ذلك، ما يعني أن قيمة الصفقة تصبح على الأقل 12 مليون يورو ونصف لموسم واحد ترتفع إلى مليونين ونصف المليون يورو عن كل سنة لاحقة، أي أنه في حال أراد النادي السعودي التوقيع مع اللاعب عامين آخرين يصبح أجمالي الصفقة 87 مليون ريال ونصف وهو رقم ضخم وغير مسبوق في المنطقة. وقال تيجو إن هذه الامور قد تعطل الصفقة خاصة أن اللاعب العائد منذ شهرين من الاصابة مميز وقادر على الظهور بشكل قوي مجددا، وهو ما يفوق قدرات نادي الاتحاد الحالية خاصة في ظل المعلومات التي وصلتنا عما يمر به في العامين الماضيين.