طالب عدد من سكان جدة بإنشاء المزيد من الحدائق النموذجية في أحيائهم، لافتين إلى أن ذلك يمنع أبناءهم من اللعب في الشوارع ويسهم في إبعادهم من أماكن الخطر التي تكثر فيها السيارات أو أصدقاء السوء، مثمنين في الوقت ذاته توسع الأمانة في إنشاء الحدائق ومتابعتها بعد ذلك والاهتمام بريها ونظافتها. وقال محمد الحكمي: يجب على الأهالي أن يحافظوا على هذه الثروة الوطنية، فالأمانة تسهم في زيادة أعداد الحدائق وتتحمل التكاليف والأعباء في صيانتها والاهتمام بها وريها وإضاءتها. محذرا من التساهل وإهدار هذه الممتلكات والإساءة إليها والعبث بها، والتصرفات الطائشة من بعض الأطفال التي تهدم ما تبنيه الأمانة. أما طاهر العباسي فقال: نحتاج إلى مزيد من هذه الحدائق، فقد أسهمت بفضل الله في الحد من ذهاب أبنائنا إلى الميادين والساحات البعيدة عن بيوتنا، ما جعل مراقبتهم أمرا سهلا، وكذلك متابعتهم وابتعادهم عن قرناء السوء، مطالبا الأمانة بوضع حراسات أمنية لئلا تطال الحدائق أيدي العابثين. من جانبه لفت إبراهيم أبو علي إلى أهمية العناية بالحدائق وعدم الاكتفاء فقط بإنشائها وافتتاحها، ومن ذلك العناية بكل ما يتعلق بالري والنظافة والحماية وجمال المظهر وتهيئة المكان لجلوس العائلات خصوصا في ظل إقبال فصل الصيف وموسم الإجازة بعد انتهاء الامتحانات النهائية. في حين دعا خالد باعامر وهو من سكان حي مشرفة بجدة إلى الاهتمام بحديقة تهامة على شارع الصحافة والحديقة المجاورة لها، مبينا أنها تحولت إلى بقايا وأطلال ومرتع للنفايات، وأصبح منظرها محزنا ومؤسفا بعد أن كانت مخضرة مورقة ومهيأة لاستقبال المرتادين. ودعا كل من زكريا شراحيلي وحسين الحربي إلى ضرورة وضع حراسات على الحدائق لضبط الأيدي العابثة، لأن هناك بعض الأيدي تعمد إلى تشويه المساحات الخضراء. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة جدة سامي الغامدي أن لدى الأمانة خطة لافتتاح المزيد من الحدائق الخضراء في كافة الأحياء والتي بدأتها منذ العام الحالي إلى مطلع العام الجاري، وكذلك تزويد هذه الحدائق بوسائل الترفيه للأطفال والمتنزهين وكل مرتادي هذه الحدائق، لافتا إلى أن الأمانة كانت تفتتح بمعدل حديقتين أسبوعيا، إلى أن توقف ذلك مؤقتا لوجود بعض المشاريع وسوف تتم معاودة افتتاح هذه الحدائق في كثير من الأحياء، مشيرا إلى أن الأمانة أنجزت في الفترة القريبة الماضية افتتاح حدائق كثيرة في شمال جدة والأحياء الواقعة شرقي المحافظة، وأفصح أن الأمانة سوف تعلن في حينه افتتاح حدائق أخرى، فضلا عن الانتهاء من بعض الحدائق التي لاتزال في مراحلها النهائية وتجري عليها اللمسات الأخيرة حاليا. ولم يخف الغامدي أن الحدائق باتت مطلبا هاما لكل حي، خصوصا في ظل حلول إجازة موسم الصيف وبعد انتهاء فترة الاختبارات، بحيث أن الحدائق مهيأة في الأساس لسكان الحي، لافتا إلى أن هناك حدائق أكبر سعة ومساحة في مواقع معينة مثل الواجهة البحرية والكورنيش الشمالي والأوسط. وعن نوعية المياه المستخدمة أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة جدة أن الأمانة أوكلت هذه المهمة لمقاول مختص، وهو يقوم بري الحدائق والأشجار بمياه صالحة للسقيا ومعالجة، أما لو حصلت هناك أية مخالفات للاشتراطات فإن الأمانة ستوقع الجزاء بالمقاول سواء في إنشاء الحدائق أو الري وغير ذلك، وذلك وفق بنود واردة في العقد. وأشار إلى أن الأمانة ترحب بأي ملاحظات من قبل الأهالي سواء من خلال الإعلام أو البلاغات على رقم 940 أو التطبيق الخاص على الهواتف الذكية، مبينا أن أبواب الأمانة مفتوحة وأنه يسعدنا أن نسمع من الجميع فالهدف هو تقديم الخدمة للمواطن والمقيم. الجدير بالذكر أن إدارة الحدائق والتشجير بأمانة محافظة جدة تعمل على تنفيذ 75 حديقة عامة من خلال 5 مشاريع لإنشاء الحدائق وجار تنفيذها بمختلف أحياء جدة موزعة بين شمال ووسط وشرق وجنوب المحافظة بالإضافة إلى إنشاء متنزه بحري بمنطقة ذهبان تبلغ مساحته أكثر من 120.000م2 فيما سيتم إنشاء 8 ساحات بلدية. يشار إلى أن الإدارة العامة للحدائق والتشجير بأمانة جدة تعمل على دراسة عدد من المشاريع منها مشروع تجميل وتزيين شوارع جدة ومشروع صيانة وإنارة الكهرباء للحدائق والساحات ومشروع زراعة شوارع وحدائق المخططات الجديدة بالإضافة إلى مشروع صيانة ألعاب الأطفال والمظلات بالحدائق والساحات البلدية. كما أن الأمانة أبرمت اتفاقية مع جمعية أصدقاء حدائق جدة، لتتولى بموجبها الجمعية إنشاء الحديقة على أسس نموذجية يفخر بها أبناء المحافظة، حيث تهدف الجمعية من مشاريعها إلى بناء ورعاية الحدائق العامة والمتنزهات المفتوحة، وذلك لأهمية حصول الأطفال والشباب والعائلات على فرص ترفيهية تمكنهم من ممارسة اللعب والترفيه والاسترخاء والتعليم في بيئة صحية آمنة ومفتوحة عن طريق تأسيس حدائق ذات مواصفات عالمية، وذلك بالتنسيق مع أمانة جدة للحصول على أراض صالحة لإنشاء الحدائق، التي كانت مخصصة مسبقا لإقامة حدائق، وذلك بمساعدة القطاع الخاص لتمويل عملية البناء حسب متطلبات واحتياجات سكان المنطقة.