يشارك أكثر من 300 متطوع من مبتعثي ومبتعثات الولاياتالمتحدةالأمريكية، في تنظيم حفل الخريجين لهذا العام ومعرض التوظيف والفعاليات المصاحبة، والذي تشرف على تنظيمه الملحقية الثقافية في أمريكا لمدة 4 أيام. واعتبر المتطوعون هذه التجربة من أهم التجارب العملية التي اكسبتهم العديد من الخبرات والمهارات في التنظيم والمشاركة من خلال فريق عمل واحد، مما يعطي الحفل نوعا من التميز بتنظيمه من قبل أبناء الوطن. في البداية، أوضح محمد علي العفيف طالب ماجستير، بأن شعوره لا يوصف وهو يشترك في الأعمال التطوعية مثل يوم المهنة وغيرها من الفعاليات أو مع المنظمات الطلابية السعودية، كون المساهمة في تلك الأعمال تشعر الشخص بقيمته في المجتمع من خلال مساعدة الناس ورسم البسمة على الوجوه التي يقابلها، مشيرا إلى أن اختياره جاء بناء على سنوات الخبرة في الأعمال التطوعية حيث تعتبر المشاركة الثالثة له في حفلات التخرج، معتبرا أن أحد أهم الأسباب في نجاح المتطوعين السعوديين من المبتعثين هو الدعم الذي يجدونه من الملحقية وتحديدا من الدكتورة موضي الخلف والدكتورة منيرة الداوود، مشيرا إلى أن المشاركة في فعاليات التخرج تكسب المتطوعين معرفة شاملة بالوظائف المتاحة وطرق التقديم عليها وتكون لديهم خبرة في طريقة التقديم والمستندات اللازمة لتقديمها والمقلابلات الشخصية وطريقتها، مما يكسب المتطوع معلومات كافية ليكون أحد المراجع لأصدقائه الخريجين مستقبلا والإجابة عن أسئلتهم. واعتبرت فاطمة الهذلي تخصص تكنولوجيا معلومات، الانضمام للعمل التطوعي ينمي شعور العطاء ويكسر الخوف، ويمثل خطوة مهمة في بناء المستقبل كونه يتيح لك التعامل المباشر مع الأشخاص، وأضافت: شاركت في يوم المهنة للمرة الأولى كمتطوعة وتم اختياري مع مجموعة من الطلاب والطالبات بعد إبداء رغبتنا في التطوع في فعاليات حفل التخرج هذا العام، حيث نساهم في نجاحه لأننا من أبناء الوطن ونجاحه من نجاحنا. وقال طارق عبدالله المطلق ماجستير مالية جامعة جورج واشنطن دي سي، أقل ما نقدمه كرد جميل للملحقية على اهتمامهم بالطلاب هو المشاركة معهم كمتطوعين لخروج الحفل وجميع الفعاليات المصاحبة بالشكل المناسب، كما أن مشاركة المبتعثين تساهم في إنجاح حفل الخريجين نظرا لأنه موجه إليهم، ويوم المهنة بطبيعة الحال يعد من أهم أجزاء الحفل ومفيد للطلاب في الحصول على وظائف أو معرفة طرق التقديم، وبالتالي فإن مشاركة المتطوعين في عملية التنظيم تكسبهم خبرة جيدة للمستقبل للحصول على وظائف مناسبة. وبين سعد غسان المشاري هندسة كهربائية، جامعة IUPUI، أن المشاركة في حفل التخرج كمتطوع له الأثر الكبير في نفوس الجميع ويساهم في إيضاح المستقبل، مشيرا إلى أن قروب التطوع كان فعالا وتميز بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات ومساعدة الخريجين والحضور، علاوة على ذلك فإن التطوع زاد من خبرة المشاركين وكسر حاجز الخجل لديهم، كما يعتبر خطوة جديدة للمبتعثين في مجال دراستهم، حيث يكسبهم العديد من الخبرات والمعرفة ويدعمهم ويحفزهم في دراستهم، ويعطي الحفل نوعا من التميز بوجود أبناء الوطن، كما يمنح المبتعثين فكرة مستقبلية عن ما سيواجههم بعد التخرج وكيفية التقديم للوظائف. وقالت آلاء الخلف طالبة ماجستير في تخصص تكنولوجيا المعلومات، في السنوات الماضية كان اختيار المشاركين على أساس من يسبق في التسجيل، لكن سياسة الاختيار اختلفت هذه السنة بمعنى أن الأحقية للطلاب الذين سبق لهم المشاركة وأثبتوا وجودهم وجديتهم، كون دور المتطوع لا يقف على ساعات حفل التخرج بل على أكثر من ذلك، مثل يوم المهنة والفعاليات المصاحبة له من ندوات وورش عمل وتنظيم غرف المقابلات الشخصية وغيرها من المهام، مع العلم أن ساعات العمل للمتطوع تمتد أحيانا إلى أكثر من 8 ساعات على مدار 4 أيام متتالية، ولا يخفى على الجميع أن العمل الجماعي يساهم في عملية نجاح أي حفل، كما أن المشاركة في تنظيم يوم المهنة يساعد المتطوعين على اكتساب الخبرة ويجنبهم أخطاء بسيطة وشائعة. فيما بين مهند عادل مشرف جامعة نوفا هندسة كهربائية، أن حفل التخرج فرصة لتعلم أسهل الطرق للحصول على الوظيفة.