هدى الدغاري - تونس الليل ينسج خيوط الضوء على الطريق الحزينة والنوء ينقر بابها المعلق على ظهور الجبال ريح الأقاصي تذري الرياح على الصندلِ والسماء يفْجعها رقص البحار من يكشف سر الغريبة، في كوخها المسور؟ من يدق أجراس الغريبة في وادي السّراب؟ من يسألها عن حزنِ، ويظل يقلم أظافر الموت، ويفتت وحشة الطينِ في هباءات الخواء؟ أصوات، تحط على السحاب وعنكبوت هناك يفتل جدائل الوقت بيتا، للغريبة من له، بسر الغريبة، من؟ هو يسامر الخطو، في وحل المسارب إليها، تخطفه دواوير الريح في منتصف الوادي تنفلق من بين أصابعه مثل ظبية، هاربة منه، إليه سراب، يسامرها مثل سراب، تراقصه...