في علم الرياضة وإعلامها، ينبغي أن لا تتخذ عقوبة إلا وأنت «قدها وقدود»، طالما هذه العقوبة استندت على لائحة بدستور الرياضة أو قانونها، أما إذا كانت هذه العقوبة ستسقط لمجرد «طلبناك» أو «تكفى»، فهذه ليس هذا مكانها. غدا وبعد غدٍ، ربما يأتي رئيس نادٍ بقول مرفوض أو تصريح متجاوز، عندها لن نقف مع القرار الذي اتخذ بحق الرئيس، بقدر ما سنقف مع الرئيس، مرددين بصوت عالٍ: هذه مثل تلك يا اتحادنا. أعرف حق المعرفة مدى حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم بمختلف مكوناته على خدمة الرياضة، أعني رياضة كرة القدم، لكن يجب أن تأتي هذه الخدمة من خلال تفعيل اللوائح وتطبيقها، أما أن تضرب اللوائح بسيف «أتحداك»، فهنا نطالب أعضاء الاتحاد باتخاذ موقف جماعي لحماية قراراتهم؛ حتى لو يصعد الأمر لحاكم كرة القدم في العالم بلاتر الذي حمى اتحادات كثرا من تسلط الأندية النافذة، ولنا فيما فعله بلاتر مع شداد في السودان والاتحاد الإيراني والكويتي دليل حي! لا ألوم مستقبل أي نادٍ في رفض عقوبات الاتحاد بعد أن حصل ما حصل من نقض لتلك القرارات بأمر الاستئناف. فماذا بقي لكم يا أعضاء اتحادنا المنتخب من وجه أمام الآخرين، والآخرون الذين أعنيهم عشاق كرة القدم، بل والعاملون من أجلها؟ أسأل مع إدراكي التام أن ثمة أعضاء إن بقي الأمر على ما هو عليه لن يكملوا مدتهم القانونية كأعضاء في اتحاد تنتهك قراراته وتتجمد لوائحه تحت بند «المسامح كريم». أما المهزلة والتي لا أعرف هل علم بها أعضاء الاتحاد أم لا، فتكمن في كلمة «هارد لك» التي قيلت في موقع ليس موقعها للأستاذ أحمد عيد، وهل بعد هذه السخرية سخرية يا اتحاد كرة القدم السعودي؟ انتهى العام الأول للاتحاد المنتخب، ولست هنا بصدد التقييم لما هو إيجابي وما هو سلبي، بقدر ما أبحث عن حماية لوائح هذا الاتحاد ومناصب أعضائه الاعتبارية أمام من قفزوا على كل شيء، وأصعب شيء عدم احترام عقوبة صدرت برقم وتاريخ ومرفق فيها حيثيات وتفسير القرار! أظن، بل أكاد أجزم أن الأندية لن ترضخ مستقبلا لأي عقوبة من أي لجنة في الاتحاد، بعد أن كسرت اللائحة ولم يتم جبرها؛ لأن الكسر مضاعف. وما الحل هنا؟، سؤال افترضته دون أن آتي بإجابة منطقية؛ لسبب بسيط هو أن ثمة من تدخل لمعالجة أمر ما، ولكن في النهاية تضررت اللوائح أمام عدم احترام القرار! حاولت بشتى الوسائل البحث عن منفذ لتبرير ما حدث، ووجدت أن المنافذ كلها أغلقت وبقي منفذ واحد قدح من خلاله أحدهم دون أن نسمع لمن عناهم قدحة صوت.. إذا لم تحترم الجهة التي منحت بمشروع انتخابي كبير حق إدارة شؤون كرة القدم وتم حمايتها من بعض العاملين في حقل كرة القدم من الأفضل أن نعود لما كنا عليه سابقا، ففي العودة إليه على الأقل ضمانة للوائح وللأشخاص من كلمات أعادتنا إلى زمن الأسطورة أبو زيد الهلالي وابن عمه ذياب بن غانم! لا نعيب ولا نرفض أن يبحث أي نادٍ عن حقوقه، لكن في إطار قانوني فيه اللوائح الفيصل بين الطرفين، أعني الاتحاد السعودي والنادي المتضرر. وفي جانب آخر من جوانب استغلال القانون قانون الجمعية العمومية، ها هو ابن معمر يحشد قواته لمواجهة الاتحاد في اجتماع الجمعية العمومية، وطالما هناك لائحة فمن حقه! أتمنى من أعضاء الاتحاد حماية اتحادهم من تكتل أندية محددة هي من تحاول البحث عن حقوق غيرها أو تخرب!. !!Article.extended.picture_caption!!