فيما ترتفع وتيرة التفحيط والمعاكسات وتجمعات الشباب أمام مدارس وكليات البنات وبعض المخططات السكنية الجديدة في المدينةالمنورة خلال فترة الاختبارات بنهاية العام الدراسي، يطالب عدد كبير من المواطنين بتكثيف حملات الرقابة لملاحقة المفحطين. يقول سامي القبلي (معلم): ظاهرة التفحيط ترتفع خلال فترة الاختبارات حيث يبدأ كثير من الشباب التجوال حول مدارس البنات والكليات والقيام بالاستعراض والتفحيط، ما يشكل خطرا على حياة المارة، في نفس الوقت الذي يتجهون فيه وبمجرد انتهاء الاختبارات إلى حي العزيزية الذي تنتشر فيه المخططات لممارسة هواية التفحيط وسط تجمع كبير من المتجمهرين، مطالبا مرور المنطقة بتكثيف حملات المرور السري وتمركزها أمام المدارس والكليات ومعرفة أماكن ممارسة التفحيط، كما ينبغي على أولياء الأمور متابعة أبنائهم والتأكد من عودتهم إلى المنازل بمجرد نهاية الاختبارات، مشيرا إلى وقوع الكثير من الحوادث القاتلة نتيجة التهور والتفحيط، ولاسيما أن مجموعات كبيرة من الطلاب يمارسون هواية التفحيط في حي الأوس على الطريق الدائري الثاني حيث يبدأون بمجرد خروجهم من قاعات الامتحان في القيام بالتفحيط وتهديد حياة عابري الطريق وقد سبق أن وقع حادث مميت لعدد من الفتيات أمام حي الإسكان نتيجة تهور أحد الشباب، مطالبا بتشديد العقوبة ومتابعة الجهات الأمنية، ما يحد من هذه الممارسات الخاطئة. من جانبه ينوه عبدالعزيز نفاع الحجيلي بجهود مرور المدينةالمنورة في متابعة المفحطين خلال فترة الاختبارات ولكن الملاحظ اتجاه كثير من الشباب إلى أماكن خارج الدائري الثاني لممارسة التفحيط، داعيا إلى عدم التساهل في الإجراءات والعقوبات عند ضبط المخالفين خاصة الذين يمارسون التفحيط أمام مدارس البنات لأن من أمن العقوبة أساء الأدب، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أولياء الأمور ممن يسلمون أبناءهم سيارات في المرحلة الثانوية غير آبهين بما تشكله من خطر على حياة الآخرين من جهة ونهاية مؤسفة لابنه من جهة ثانية، داعيا إلى عدم الاستعجال في منح تلك السيارات للأبناء. إلى ذلك يؤكد مدير مرور المدينةالمنورة العميد محمد عجلان الشنبري انتشار الدوريات المروية السرية في كافة المواقع لضبط المخالفين المفحطين بعد انتهاء الاختبارات، للحفاظ على الأوضاع بجوار مدارس البنات ومنع مخالفات بعض المراهقين ممن يعرضون أنفسهم والعابرين للخطر. وأضاف أن هناك إجراءات صارمة يتم اتّخاذها مع المفحطين منها حجز المركبة 15 يوما، وغرامة ألف ريال في المرة الأولى ومن ثم يُحال المفحط إلى المحكمة المختصة لتطبيق عقوبة السجن في حقه، وفي المرة الثانية حجز المركبة شهرا كاملا وغرامة 1500 ريال ومن ثم يُحال إلى المحكمة المختصة لتطبيق عقوبة السجن في حقه، وفي المرة الثالثة غرامة ألفي ريال وحجز المركبة ورفعها للنظر في مصادرتها، أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة، أو المسروقة، محذّرا الشباب في الوقت نفسه من المخاطرة بأرواحهم وأرواح الآخرين بسبب التهور، ووجوب الالتزام بالأنظمة المرورية، مطالبا أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم بعد نهاية الاختبارات حتى لايكونوا عرضة لمثل هذه الحوادث.