أنهت إدارات المرور في مختلف المناطق خططها الخاصة بانطلاق الاختبارات النهائية للمراحل الدراسية التي ستنطلق غدا. ففي المنطقة الشرقية أعدت إدارة المرور خطة يشرف عليها مديرها العميد عبدالرحمن الشنبري تعتمد على الانتشار في كافة المواقع في مدن ومحافظات المنطقة عبر التواجد المكثف لكافة دوريات المرور والدوريات الراجلة إضافة إلى تكثيف تواجد المرور السري داخل الأحياء، فيما سيبدأ عملها منذ الساعات الأولى من صباح الغد، وذلك بالتواجد على التقاطعات وإشارات المرور ومداخل المدن بهدف تسهيل حركة المرور وانسيابية السير في مداخل المدينة والشوارع الرئيسية خاصة في الدمام، وتكثيف دورياتها لمنع دخول الشاحنات من دخول المدينة منعاً لحدوث أي تزاحم، حيث أعدت خطة لتحديد أوقات دخول الشاحنات ومنعها من أن تتسبب في أي نوع من تكدس السير في الشوارع الداخلية، متوعدة بإصدار المخالفات بحق المخالفين، وإعداد خطة في الجانب الآخر لانتشار الدوريات السرية داخل الأحياء التي تسجل أعلى تواجد من المفحطين، تعمل من خلالها على إصدار المخالفات وتطبيق العقوبات بحق المستهترين بالنظام من خلال حجز السيارات، داعية في الوقت نفسه أولياء الأمور إلى التعاون في الحفاظ على سلامة أبنائهم في المدارس ومتابعتهم بعد الخروج من الاختبارات ومنعهم من الذهاب إلى مواقع التفحيط وغيرها واختيار الرفقة الصالحة، إضافة لتفعيل الشراكة المجتمعية مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة والتي يأتي في مقدمتها التنسيق مع الإدارة العامة لمرور المنطقة الشرقية لتكثيف الانتشار الميداني في الشوارع خلال فترة الاختبارات للحد من الظواهر السلوكية السلبية والمخالفات المرورية الخاطئة التي يمارسها بعض الطلاب خلال هذه الفترة، ووضع خط ساخن بين تعليم المنطقة ومرور الشرقية للإبلاغ عن أي ملاحظة أو مخالفة مرورية تقع عند المدارس. وفي القريات منحت إدارة المرور فرقها الميدانية صلاحية نقل الطلاب إلى قاعات الاختبار في حال تعطل سياراتهم والحوادث، ومنعت خلال اجتماع مدير مرور القريات العميد على العليط مع الإعلاميين بالمحافظة والقيادات المرورية بالإدارة دخول الشاحنات وقت الاختبارات، واعتماد خطة مرورية خاصة بمتابعة المدارس ومنع التجاوزات من قبل الشباب. وشرح العميد العليط تفاصيل الخطة، مشيراً إلى أنها تضمنت تواجد مجموعة من الضباط الإداريين والميدانيين في عدد من المواقع والمحاور الرئيسية طوال أيام الاختبارات للمتابعة والإشراف المباشر على سير الخطة، مبينا أن الخطة ترتكز على عدة نقاط تتمثل في منع حالات الدوران عند المدارس بشكل لافت، ومنع التجاوزات من تهور وتفحيط، إضافة إلى تكثيف دوريات المرور السري حول مواقف سيارات الطلاب عند المدارس أثناء تأدية الطلاب لاختباراتهم، وذلك من أجل الحفاظ على سياراتهم وممتلكاتهم الموجودة فيها من السرقة، لافتا إلى تواجد عدد من الفرق الخاصة لمعالجة الحوادث المرورية التي قد تقع أثناء توجه الطلاب إلى مدارسهم. وتتضمن الخطة، إعادة انتشار الدوريات المرورية الميدانية بعد انتهاء أداء الطلاب من الامتحانات لمنع وضبط كل من يحاول مخالفة أنظمة المرور، ويعرض حياة الآخرين للخطر، إلى جانب تواجد كبير لدوريات المرور السرية في عدد من المواقع والساحات، لمنع وضبط السائقين المتهورين، وغير الملتزمين بأنظمة المرور. وبين العميد العليط أنه تقديرًا للحالات الإنسانية فيما يخص الطلاب أثناء الاختبارات، فقد تم توجيه جميع الفرق الميدانية العاملة بالميدان لتسهيل مهمة أي شخص معه طلاب وتعطلت مركبته أو تعرض لحادث لتأدية اختباراتهم بكل يسر وسهولة. ومن جانبه أوضح مصدر في مرور الطائف أن العقوبة المرورية تصل إلى السجن مدة لاتقل عن ستة إشهر وغرامة مالية لا تقل عن خمسة آلاف ريال على كل مفحط تسبب في إصابة احد، إضافة لسجن من تسبب في وفاة مدة لا تقل عن سنة وغرامة مالية لا تقل عن عشرة آلاف ريال ومصادرة المركبة في الحالتين. إلى ذلك حذر تربويون وأولياء أمور من ظاهرة التفحيط بعد الاختبار خاصة من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، مرجعين أسبابها لضعف الرقابة من قبل أولياء الأمور وتقاعس بعض الجهات المعنية من التواجد في أماكن وساحات التفحيط، إضافة لقلة التوعية بالمخاطر التي يلاقيها الطالب أثناء التشجيع والتجمهر في الساحات أمام المفحطين. وعبر عبدالله عقاب العتيبي، ماجد سعيد الغامدي وصاطي المقاطي -تربويون- عن معاناتهم أثناء فترة الاختبارات من التجمهر والتفحيط بجوار المدرسة وجعل الأماكن القريبة منها ساحات وراليات للتفحيط، مطالبين بعدم التهاون في ذلك وتطبيق أقصى العقوبات بحق المفحطين. وقال سلمان حميد الذيابي -أحد أولياء الأمور- إنه يجب على كل ولي أمر متابعة أبنائه متابعة دقيقة أثناء فترة الاختبارات حتى يطمئن على سلامته من كل الأخطار التي قد تواجهه. من جهته، أوضح اللواء سعود بن عوض الأحمدي مدير شرطة المدينةالمنورة أن شرطة المنطقة تنفذ اليوم خطة أمنية مرورية خاصة بالاختبارات بمشاركة كافة قطاعات الأمن العام، بهدف توفير السلامة وفك الاختناقات المرورية لتسهيل وصول الطلبة إلى مدارسهم بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال التواجد الأمني المكثف في التقاطعات الرئيسية والطرق العامة وأمام المدارس.