تجدد هجوم أسراب الجراد على مزارع ينبع النخل بكميات كبيرة، حيث تمركزت هذه المرة في مزارع وادي النعيم، فيما طالب عدد من المزارعين والأهالي وزارة الزراعة وفرق المكافحة بالتدخل العاجل قبل أن يقضي الجراد على المزارع. ووصف المزارعون الفترة الحالية بأيام جني الحصاد لبعض المحاصيل، كالفواكة الحمضية والنخل وغيرها، كما أبدوا مخاوفهم من إبادة المحاصيل، أو على الأقل أن يأتي الجراد على أغلبها، لافتين إلى أن المقصود بوادي النعيم هو وادي ينبع، حيث يحتوي على عدد كبير من المزارع، فيما أشار مواطنون أن أسراب الجراد تطايرت بالأمس على عين سلمان وكتانه والفويز والفقعلي، ما اضطر بعض المزارعين إلى إشعال الإطارات المطاطية لوقف هجوم أسراب الجراد. من جانبهم، تحدث عدد من أصحاب المزارع بالوادي يوسف الرفاعي، وعبدالله الرفاعي، وعبيدالله الجهني مشيرين إلى تضررهم من انتشار أسراب الجراد على محاصيلهم، مؤكدين انعدام فرق الرصد أو المكافحة ما يخالف ما يتم تداوله في وسائل الإعلام المختلفة، فيما لفت الرفاعي إلى أنهم وثقوا أسراب الجراد عبر تسجيلات فيديو لتأكيد ما ذكروه، وهناك مقاطع فيديو تبين حجم كمياتها الكبيرة وسط المزارع. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن هناك عددا من الفرق الميدانية لرصد واستطلاع ومكافحة الجراد تتجاوز سبعة فرق تعمل في تلك المناطق، أغلبيتها للمكافحة، والباقي مخصصة للاستطلاع، وعن الأنواع التي تم رصدها فهي لا تمثل أي خطورة على النخيل، ولكنها خطيرة نوعا ما على الخضروات والورقيات، وعمليات المكافحة مستمرة وهي قادمة من القارة الأفريقية، وهناك فرق ميدانية في كل من منطقة تبوك ومنطقة المدينةالمنورة للمكافحة والتصدي لزحف أسراب الجراد، ويمكن للمواطنين من تقديم بلاغات للمركز الوطني لأبحاث الجراد أو فرع وزارة الزراعة في المنطقة أو المراكز التباعة للإمارة.