سلطان ابن السادسة، أصبح عنوانا للألم والمعاناة، على الرغم من عمره الصغير، فالطفل خرج للدنيا، ووالده تحت الثرى، فسماه ذووه باسم والده تخليدا لذكراه، ولم تمر حياة سلطان بن سلطان راشد السبيعي، على ما يرام على الرغم من اهتمام ذويه به، إذ سرعان ما أصيب بفشل كلوي، فحرمه من ممارسة حياته بطريقة طبيعية، فلم يعد يلعب مع أقرانه، وأصبح أسيرا للمستشفيات، ليحصل على إبرة منقية للدم، كل أسبوع متحملا الألم، على الرغم من جسده الغض، فغاب الفرح والابتسامة من بيت الأسرة خصوصا، وهي ترى الطفل اليتيم يتألم، الأم الأرملة التي رضيت بقضاء الله وقدره في موت زوجها وإصابة ابنها بفشل كلوي، إلا أنها ترجو إنقاذ ابنها الوحيد من تأزم حالته، خصوصا أنها تعول عليه كثيرا بعد الله في الوقوف معه فيما تبقى من حياتها، وتتمنى أن يجد متبرعا أو العلاج ليعيده يمارس حياته بطريقة طبيعية كغيره من الأطفال.