النقل البحري من أقدم وسائل الاتصال والتواصل حيث استخدم الإنسان السفن الشراعية ثم السفن ذات المحرك، وفي هذا الحاضر نشهد البواخر العملاقة حتى أصبحت السفن مدنا صغيرة بداخلها آلاف البشر وأطنان من البضائع لأن النقل البحري هو أقصر الطرق والأقل تكلفة وهو أحد الخدمات الرئيسية للإنسان وعنصر أساس في التبادل التجاري والسياحي بين المناطق في هذا الوطن. انطلاقا من هذه المقدمة فإني أطرح على لجنة النقل والاتصالات بمجلس الشورى الموقر ووزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ والهيئة العامة لسياحة الآثار .. دراسة وضع خطة توجهية وتشغيلية تحمل أهدافا تنموية لبعض الموانئ التاريخية في بلادنا التي أصبحت منسية كميناء القنفذة / والليث/ والشعيبة / والقحمة / والعقير / والشقيق / وضباء .. و.. و..الخ.. والعمل على تأهيلها كموانئ أو تحويلها إلى مراسٍ سياحية وتجارية محلية وإنشاء خطوط ملاحية سريعة بين المدن الساحلية على امتداد البحر الأحمر والخليج العربي للمملكة العربية السعودية لتنمية السفر السياحي وتحريك النشاط التجاري للمدن الساحلية التي أغشاها الإهمال. إن إحياء هذه الموانئ والمراسي سوف يخفف عن الموانئ الرئيسية كميناء جده الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز بالدمام والموانئ الأخرى. قطاع الموانئ يحظى بدعم كبير مادي ومعنوي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تطوير أرصفتها ورفع كفاءتها، وتخصص خدمات المواني السعودية على النحو التالي : 1 تجارية. 2 صناعية. 3 نفطية. 4 نقل ركاب وسلع. وهنا أتمنى على مجلس الشورى تبني توصية لخط بحري للسفر والسياحة لتغطية المستلزمات الاستهلاكية والعمل على جدولة رحلات يومية وأسبوعية بين المدن الساحلية حيث بهذه الخطوة سوف نعمل على توفير فرص عمل لأبناء الوطن من خريجي الاكاديمية البحرية وأصحاب المهارات البحرية إضافة لمواكبة النقل البحري لتنمية الوطن.. وبعد: النقل البحري خط مستقيم وهو أقصر مساحة بين نقطتين.