استنفرت قوات حرس الحدود أفرادها وآلياتها إلى جانب الدفاع المدني والهلال الأحمر، للوصول لسيارة من نوع كامري سقطت في بحيرة الأربعين، بعد منتصف ليل أمس الأول الجمعة، حيث تمكن المتنزهون من إنقاذ سائقها. وبحسب قائد المركبة المواطن محمد عايد سليمان البلوي الذي بين في حديثه ل(عكاظ) أنه كان يسير في الطريق بالقرب من بحيرة الأربعين في سيارته من نوع كامري ومع شدة الرطوبة وحرارة الاسفلت وغياب الإضاءة عن الطريق، كما لا يوجد سياج أو لوحات إرشادية أو تحذيرية، حيث اختل توازن السيارة فانحرف المقود لتنزلق السيارة باتجاه بحيرة الأربعين وتستقر في أعماقها، إلا أنه تمكن من فتح الباب والخروج منها بصعوبة بمساعدة عدد من المتنزهين المتواجدين بالقرب من البحيرة. وتابع البلوي: «ولكن السيارة اختفت داخل البحيرة وقد كان ذلك في حوالي الساعة الثانية عشرة تقريبا، والحمد لله نجوت بأعجوبة». ويضيف البلوي «أنا من منطقة تبوك وجئت إلى جدة مع أسرتي ووالدتي في مهمة عمل والحمد لله أن أسرتي لم تكن برفقتي عند وقوع الحادث»، مشيرا إلى أنه أبلغ حرس الحدود الذي باشر الحادث في الحال، حيث لا يزالون متواجدين في الموقع للبحث عن السيارة بجانب فرقتي الهلال الأحمر والدفاع المدني. وبين البلوي أن بطاقاته الخاصة وبطاقة العمل واستمارة السيارة بداخلها، مناشدا الجهات المسؤولة وأمانة جدة سرعة وضع حد لهذه المشكلة لكي لا تتكرر ويروح ضحيتها الكثير من الأبرياء. من جانبه بين العقيد بحري ناجي بن منصور الجهني المتحدث الرسمي لحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة، أنه فور تلقي غرفة عمليات حرس الحدود بلاغ الحادثة باشرت فرق قطاع الرويس بحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة الحادثة، حيث ما زال البحث جاريا عن السيارة وذلك من خلال أكثر من 10 غواصين بكل آلياتهم. وبين العقيد الجهني، أن البحيرة ملوثة والرؤية معدومة داخلها ومع ذلك يبذل الغواصون جهودهم للوصول إلى السيارة. من جانبه اعتبر العقيد سعيد سرحان المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، الحادث من اختصاص المرور، وأن الموقع الذي وقعت فيه السيارة من اختصاص حرس الحدود، إلا أن الدفاع المدني في الوقت نفسه تواجد في موقع الحادث لمساندة حرس الحدود والمرور وفي حال طلب منه المساندة فلن يتأخر بغواصيه وآلياته.