أدى بلاغ اشتباه في غرق شخص داخل بحيرة الأربعين البارحة، لاستنفار الجهات الأمنية المختلفة لمباشرة الحادثة والوقوف عليها والتأكد من صحة البلاغ الذي تقدم به أحد السكان المجاورين لمنطقة البحيرة. وواصلت جهات الإنقاذ البحث عن الغريق بواسطة قارب حتى ساعات متأخرة من الليل، ولم تعثر -حتى ساعة طبع الصحيفة- على أي مفقود أو غريق داخل البحيرة، سوى كيس يحتوي على كمية من السمك يعتقد أنها للغريق الذي كان يمارس السباحة والصيد في وقت واحد، فيما بدد البعض هذه المزاعم، مشيرين إلى أن احتمال هروب صاحب الكيس عند مشاهدة دورية أمن أمر وارد أيضا. وأوضح ل«عكاظ» صاحب البلاغ أنه شاهد رجلا من جنسية آسيوية يمارس السباحة في البحيرة ثم اختفى فجأة، الأمر الذي دعاه للإسراع في إبلاغ الدفاع المدني الذي باشر الحادثة على الفور مستعينا بمعدات وآليات مخصصة لمثل هذه الحوادث. وأبدى متجمهرون أمام البحيرة تخوفهم من تكرار سيناريو بلاغ سقوط سيارة من الكبري القريب من البحيرة الذي ثبت لاحقا عدم صحته. وكانت جهات أمنية قد شاركت البارحة في عملية البحث وتمشيط البحيرة منها، الدفاع المدني، حرس الحدود، دوريات الأمن، والهلال الأحمر السعودي. وقال الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان إن «فرق إنقاذ مائي وإسعاف وإنقاذ وزوارق من الدفاع المدني تدعمها فرق من حرس الحدود باشرت المسح المائي للتأكد من البلاغ». وعلى غير العادة شهدت بحيرة الأربعين ازدحاما من قبل المارة وكافة القطاعات الأمنية المعنية التي توافدت تباعات للموقع، فيما شرع الغواصون في النزول الى المياه لمباشرة مهامهم في البحث عن الرجل الذي أشير الى سقوطه داخل البحيرة، وجابت القطع البحرية الموقع. وتسببت الحادثة في تعطل الحركة المرورية وبذل رجال الأمن جهودا كبيرة في الحفاظ على الأمن في الموقع وفك التجمعات.