الفرص الوظيفية موجودة لشبابنا ولكنها تحتاج أطرا تفعيلية ومشاركة صادقة لتحويلها إلى واقع جميل ليأخذ شبابنا مكانهم الطبيعي فيها وبتصور فإنه لا يوجد مأخذ على القطاع الخاص في أنه يجد من الصعوبة حاليا الاستغناء عن خبرات الوافد في ظل امتلاكه زمام المواظبة والخبرة ونسبة الرواتب وهذا لا يعني أنه لا يوجد من المواطنين من ليس لديه التزام بالدوام أو امتلاك الخبرة، إلا أن الأمر يحتاج من القطاع الخاص بالذات نظرا لاحتوائه على النسبة العالية في تشغيل الوافدين، أن يركزوا على تفعيل خطط الإحلال التي هي الطريقة المثلى للتدرج تصاعديا في توطين الوظائف ومن ثم رفع نسبة السعودة، ومن جانب آخر يجب على الجهات الحكومية التي آلت إليها مسؤولية مطالبة القطاع الخاص بتوطين الوظائف رفع معدلات نسبة الإحلال في كل إجراء. ولكن أتمنى حقيقة أن يشعر مسؤولو القطاع الخاص بالذات للوطن ولشبابه أن عليهم واجبا وأن يستشعروا الواقع لعدة آلاف من شبابنا ممن يبحثون عن وظيفة تغنيهم كدخل ثابت وآمن. لن أسترسل في نوعية الوظائف التي يقبلها الوافد ويمتنع عنها المواطن فهذا الأمر كان يمكن أن يكون مجديا في تبرير الاستعانة بالوافد دون المواطن قبل عقد من الزمن أما الآن فالأمر اختلف تماما وما مخرجات الجامعات إلا دليل يمكن الاستعانة به بكل شفافية مطلقة. فهد الجطيلي - بريدة