إن تأمين الحوار الجاد لمناقشة توطين الوظائف وتحقيق التكامل بين القطاعين الخاص والحكومي لمحاربة البطالة أصبح أمرا ملحا، في ظل استحواذ العمالة الوافدة على النصيب الأكبر من كعكة سوق العمل، وهنا تكمن أهمية ملتقى توطين الوظائف، الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل غدا، ويستمر خمسة أيام في مكةالمكرمة. لا بد أن يستغل هذا الملتقى وجود المختصين لإيجاد حل متطور وفعال لتوطين الوظائف، بدءا من مناقشة أبرز الثغرات في استراتيجية التوظيف، وتشخيص أبرز تحديات التوطين التي لم تتطرق لها الاستراتيجية بشكل كافٍ، فضلا عن بحث متطلبات جميع القطاعات وتوفير ما يناسبها من كوادر بشرية بناء على مقاييس متوازنة من خلال الاستعانة بخبرات محلية متخصصة. إن إحلال اليد الوطنية محل غيرها يحتاج إلى منهجية واضحة تراعي مطالب الشباب، وحاجة سوق العمل في ظل المتغيرات، للمواءمة بين الفرص الوظيفية في منشآت القطاعين الخاص والحكومي والباحثين عن العمل، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود بين وزارة العمل وجميع القطاعات المعنية، فضلا عن تقليص الفجوة بين القطاعات المختلفة، من حيث الأجور والمميزات والأجازات والأمان الوظيفي والتقاعد.