أرهقت «المطبات» الصناعية الموجودة بشوارع مدينة بريدة المواطنين كثيرا، واستنزفت جيوبهم كونها تهلك السيارات وتتسبب في أعطالها، إضافة إلى تسببها في الكثير من الحوادث المرورية والازدحام في الطرقات، من واقع أنها ترتفع أكثر من اللازم مخالفة المعايير الموضوعة للمطبات من قبل الجهات المختصة، ما دعا أصحاب السيارات للمطالبة بالنظر في أمرها وتعديلها لتزول هواجسهم ويرتاحون من المشاكل التي تسببها لهم. بداية يقول هاني المطوع: «الأمر أصبح لا يطاق، فالحواجز باتت موجودة في كل شوارع بريدة، ولا أعلم ما هو المعيار الحقيقي لارتفاعها أو انخفاضها، وما أعرفه هو أنها أصبحت أداة تدمير لسياراتنا ومشوهة لجمال شوارعنا في ظل التفاوت في مستوى ارتفاعها، وللأسف فإن الجهات المعنية لم تقم بأي جهد يذكر لإزالها على الرغم من التحدث سابقا عن معالجتها، ففي شارع واحد يمكن أن تجد أربع مطبات واتمنى التحرك عاجلا للنظر في أمرها لأن ضررها أكثر من نفعها». واعتبر عبدالله العيسى، أن هناك وسائل بديلة للاستغناء عن هذه المطبات إذا كان المقصد هو تقليل السرعة، مثل وضع كاميرا ساهر على الطريق أو غيرها من الوسائل التي تحد من السرعة، مضيفا «وإذا كان لا بد من هذه المطبات فإن دهنها بألوان خاصة أو وضع إشارات تنبية عليها أفضل لكي لا يتفاجأ السائق بمطب على مسافة قريبة وتتضرر بالتالي سيارته لأنه لا يمكن أن يتفاداه». من جهته، أوضح المركز الإعلامي بأمانة منطقة القصيم، أن لدى الأمانة برنامج مستمر لتصحيح أوضاع المطبات المنفذة مسبقا وتعديل عرضها بما يتناسب مع السرعات، وفقا لتصنيف الطرق المارة بها وتدعيمها بوسائل التحذير والإرشاد والعلامات الأرضية، مردفا «فيما يخص وسائل التهدئة التي الحديثة يتم تطبيق مواصفات السلامة والتصنيف الفني والهندسي للطريق، ويتم تنفيذ اللوحات الإرشادية وعلامات الطرق قبل تنفيذ المطبات».