بحث مستثمرون إسبانيون مع نظرائهم السعوديين ضمن فعاليات ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي الإسباني الذي انطلقت فعالياته أمس بغرفة الرياض بمشاركة 80 شركة إسبانية أوجه التعاون المشتركة في مجال تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من الفرص الاستثمارية في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلدين، كما ناقش الطرفان سبل تعزيز الشراكة التجارية وتقوية الروابط الاقتصادية من خلال الزيارات المتبادلة، وقد تم خلال الملتقى التوقيع على اتفاقية شراكة بين شركة مجموعة دايم القابضة السعودية وشركة فيروفيال الإسبانية نصت على الاستفادة من الفرص الواعدة بالقطاع. وأوضح رئيس مجلس ادارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى أن الاقتصاد السعودي يوفر المزيد من الفرص الاستثمارية، وقال إن السوق السعودي تتوافر به العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة أمام الشركات الإسبانية، مشيدا في هذا الإطار بقوة الروابط التاريخية والعلاقات القوية بين البلدين، حيث أكد أن هذا التقارب انعكس على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل الى 22 مليار ريال، وقال إن الحكومة السعودية تتبنى فلسفة في إدارة الأموال، حيث إنها موجهة للمواطنين والمستثمرين في الداخل، موضحا ان القطاع الخاص حصل على ما قيمته 800 مليار ريال (250 مليار دولار) كقروض ميسرة لعدد من القطاعات الإنتاجية. وأضاف أن السعودية تتمتع باقتصاد قوي وسوق متعدد المزايا يشهد نموا مستمرا، مبينا ان مبيعات المنتجات المحلية تعدت 100 مليار دولار سنويا، كما أن الصادرات غير النفطية وصلت الى 60 مليار دولار، مشيرا الى ان هذا النمو في القطاع الخاص أسهم في توفير 1.5 مليون وظيفة للسعوديين و6 ملايين وظيفة للأجانب. ودعا المستثمرون الإسبان الى التركيز على إقامة شراكات اقتصادية مع نظرائهم السعوديين في مختلف القطاعات بما يعزز الروابط الاقتصادية، مشيرا الى قدرة الشركات الإسبانية وما تتميز به من سمعة في السوق السعودي، موضحا ان حجم الاستثمار في قطاع الكهرباء والماء في العشر سنوات القادمة سيكون حوالي 800 مليار ريال وأن استهلاك الكهرباء يزداد سنويا 8% نتيجة النمو المطرد في الاقتصاد مما يتيح فرص استثمار جيدة. بدوره قال سفير إسبانيا بالرياض خواكير بيريث إن الملتقى يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وإن الوفد الإسباني الذي يشارك بالملتقى يضم مجموعة من الشركات ورجال الأعمال يمثلون عددا من القطاعات التجارية والصناعية، منوها بدور مجلس الأعمال السعودي الإسباني في تقوية الشراكة والروابط بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين، معربا عن رغبة الشركات الإسبانية في زيادة حجم استثماراتها بالمملكة عبر شراكات مع نظيرتها السعودية. من جانبه أوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي الإسباني عبدالله الرشيد أن الوفد الإسباني المشارك في الملتقى يضم 80 شركة تعمل في مختلف القطاعات، وقال إن الملتقى يشكل جسرا وامتدادا لعلاقات التواصل بين الجانبين، مشيرا الى ان المجلس عقد نحو 45 لقاء شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية، مؤكدا ان الملتقى سيشهد إبرام عدد من الشراكات بين الشركات السعودية والإسبانية.