أكد وزير الثقافة والإعلام، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أهمية استمرار دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وذكر أن المملكة تتصدر الدول التي تكافح هذه الظاهرة وتعمل على الحد منها، حيث تبرعت للأمم المتحدة بمبلغ 10 ملايين دولار دعما للجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد، مضيفا أن هناك أنواعا عديدة من الإرهاب منها الفكري، والإعلامي، ويجب مقاومتها والحد من تأثيراتها، وقال في أعقاب اختتام أعمال اليوم الأول للدورة الثانية للمكتب التنفيذي، ردا على سؤال حول المحور الفكري للدورة الجديدة لمجلس وزراء الإعلام العرب غدا الخميس:«الدورة ستركز على كيفية مواجهة سيطرة رأس المال على القنوات الفضائية الخاصة، وسبل معالجة هذه القضية من خلال سن تشريعات عربية ووطنية لضبطها»، وأضاف: «التشريعات لا تستهدف قمع الحريات أو تقييدها، وإنما وضع أطر قانونية لضبط عملية البث الفضائي سواء المرئي أو المسموع أو الإلكتروني، وهذه التشريعات والضوابط توجد في دول غربية كبرى كبريطانيا وفرنسا وأمريكا وجميع الدول التي قطعت شوطا كبيرا في مجال الإعلام، خاصة إذا كان هناك مس بسيادة الدول أو أخلاقياتها، وأشاد بمقترح الأمانة العامة للجامعة العربية، بإنشاء موقعين إلكترونيين للبث الإذاعي والتليفزيوني على شبكة المعلومات الدولية، موضحا أنه جرى التوافق على أهمية هذا المقترح لتسليط الأضواء على القضايا العربية وتوثيق أنشطة الأمانة العامة، وقال: «إن الأمة العربية لديها مقومات حضارية وفكرية مشتركة، ولابد من التمسك بها وسط هذا الزخم الإعلامي المتدفق، ويجب وضع ضوابط قانونية وتشريعية لتنظيمها»، وأضاف: «هناك أكثر من 1300 محطة فضائية وآلاف الصحف والمواقع الإلكترونية مما يتطلب العمل على تنظيمها دون التدخل أو التحكم في حرياتها، ولابد من ضبط المسار بالطريقة الصحيحة للحيلولة دون أي انفلات أو الخروج عن الأطر والمفاهيم والقيم التي تجمع الدول العربية». وكان وزير الثقافة والإعلام قد دعا عقب ترأسه أمس اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، إلى تظافر الجهود العربية للنهوض بمنظومة الإعلام العربي، لتواكب المتغيرات الحديثة وتتواكب مع متطلبات المجتمع وتتفاعل مع فئاته المختلفة، خاصة أن الإعلام لم يعد نخبويا تملكه فقط الحكومات والشركات، بل أصبح في أيدي الأفراد مع تنوع وسائل التواصل الاجتماعي وعبر شبكات الإنترنت، حيث «فيس بوك» و«يوتيوب» و«تويتر» وغيرها من الأدوات الإعلامية المتسارعة، وذكر أن الإعلام الجديد أطلع كل مواطن عربي على تطورات الأحداث في المنطقة والعالم أولا بأول، كما أصبح المواطن العربي يقوم بدور وزير الإعلام، وله أتباع ومجموعات من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي يؤثر ويتأثر بها. في السياق نفسه، رأت الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن المؤتمر ينعقد وسط تحديات جسام تمر بها المنطقة، لافتة إلى أهمية المشروع الذي ستطرحه الجامعة أمام اجتماعات وزراء الإعلام العرب لإنشاء محطتين إذاعية وتليفزيونية للجامعة العربية عبر شبكة الاتصال الدولية، للإسهام في إيصال الرسالة حول القضايا العربية للعالم الخارجي، خاصة أن المشروع مخطط له البث بداية باللغة العربية ثم الإنجليزية والفرنسية. ومن المقرر أن يختتم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب أعمال اجتماعه الثاني اليوم بإعداد مشروعات القرارات الخاصة بالبنود المدرجة على جدول الأعمال لرفعها إلى الدورة 45 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي تعقد يوم غد الخميس للنظر في إقرارها.