حصد المؤلف السعودي عبدالله محمد أبكر المركز الثالث في «الجائزة العربية للتراث»، عن عمله «الصهبة والموشحات الأندلسية في مكةالمكرمة»، مناصفة مع الفلسطينيين ربا الزهار وزكريا السنوار عن عملها «العادات والتقاليد في دورة حياة الإنسان الفلسطيني قبل النكبة 1948»، وقيمة الجائزة لهذا المركز 15 ألف دولار توزع بالتساوي على العملين. كما حصل الأكاديمي السعودي المختص في التاريخ الشفهي الدكتور سعد الصويان بشاهدة تقدير عن عمله «أيام العرب الأواخر.. أساطير ومرويات شفهية في التاريخ والأدب من شمال الجزيرة العربية مع شذرات مختارة من قبيلة آل مرة وسبيع»، إضافة لشاهدة تقدير للسوداني علي الضو عن عمله «المزامير.. المعتقد حول الموسيقى والاضطراب النفسي». وأعلنت الجائزة البارحة الأولى في الكويت نتائج الفائزين بالجائزة من بين 56 مرشحا من 15 دولة، من قبل لجنة تحكيم من دول عربية مختلفة، وهم تسعة أساتذة لهم خبرة واسعة وكفاءة علمية من تخصص الثقافة والتراث، ووزع الجوائز على الفائزين وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الصباح، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» الدكتور عبدالله المحارب، الذي أكد أن إنشاء الجائزة عام 2012م يندرج في سياق النهوض بالثقافة العربية عبر تكريم ومكافأة الإنجازات البارزة والأعمال الرائدة في مجال المحافظة على التراث وصونه وتكييفه مع الحداثة والتعريف به ونشره. وأوضح أن دخول العرب في منظومة الحداثة والعولمة، لن يتم بنجاح إلا عبر الثقافة العربية التي تضرب جذورها بعمق في التاريخ، من استئناف مساهمات العرب في بناء الحضارة الإنسانية كما كان الحال على مر التاريخ، مؤكدا أن المحافظة على الموروث الثقافي العربي المتميز بثرائه وتنوع مكوناته أمر واجب على الجميع أكثر من أي وقت مضى، في ظل نظام العولمة التي تغزونا وتجتاح عقول نشئنا. وحصل على المركز الأول المصري مصطفى جاد عن عمله «مكنز الفولكلور» ونال 20 ألف دولار، والمركز الثاني المصري السعيد المصري عن عمله «كيف يتشبث الفقراء بالحياة في ظل الندرة»، وحصل على 15 ألف دولار. وتقدم «ألكسو» الجائزة كل عامين تشجيعا وتأكيدا للمكانة العامة التي توليها للتراث، باعتباره رمز الذات ومكونا أساسيا من مكونات الهوية وشاهدا على مدى ثرائها وتنوعها.