العصر التكنولوجي بدأ.. ماذا تعني لنا هذه البداية؟ الإجابة البديهية أن نسابق الزمن قبل أن يسبقنا لكن من أين نبدأ؟ الإجابة المنطقية على السؤال الثاني نجدها في مقاعد الدراسة الأولى وحتى الدراسات العليا. أرتال المناهج الدراسية التي تعتمد على التلقين والحفظ تعترض أي خطوات تطويرية تسعى إلى انتشال العقول لتلتقي مع العالم المعاصر الذي يعتمد على تحريك العقول ووضعها في المسار الصحيح.. وهذا لا يتم بمعزل عن تجارب الشعوب الأخرى وكانت تمتلك معطيات محدودة.. والمكتسبات التي تحققت لها قامت أصلا على بناء العقول التي قامت بالبناء والتطوير متطلعة نحو المستقبل. والنتيجة التي نرجوها تحتاج إلى إعادة النظر في المناهج المتكلسة بنظرة جادة وشفافة وهذا الأمر يتوقف على انتهاج مبدأ علمي وليس على منهاج ارتجالي يعتمد على تصورات نظرية غير قابلة للتطبيق العملي.. الأمر يقتضي الاستعانة بخبرات عالمية تضع أقدامنا على الخطوة الأولى للألف ميل والاستعانة بمؤسسات استشارية عالمية تصبح ضرورة لوضع استراتيجية تعليمية تنتشل طلابنا ومناهجنا من محطة السكوت في أزمنة أكل عليها الدهر وشرب.