بدأ أمس تطبيق اتفاق لوقف إطلاق النار وقعته حكومة جنوب السودان ومتمردون لإنهاء 5 أشهر من المعارك الدامية. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب، إن ملامح التهدئة بدأت ترتسم على الأرض، مضيفا إنه حسب المعلومات المتوافرة لدي لم تسجل أي مواجهات أمس. ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، أمس الأول في أديس أبابا اتفاقا لوقف الأعمال الحربية. وينص على أنهما اتفقا على اعتبار أن تشكيل حكومة انتقالية يوفر أفضل الفرص لشعب جنوب السودان، تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة لم يحدد تاريخها. كما ينص على فتح ممرات إنسانية والتعاون مع الوكالات الإنسانية والأمم المتحدة بغية إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق جنوب السودان. ورحبت الخرطوم أمس، بتوقيع الاتفاق، واعتبر أبو بكر الصديق محمد الأمين الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، الاتفاق مهما ليس فقط للسودان وإنما أيضا للمنطقة مؤكدا «دعم السودان له واستعداده لتقديم كافة المساعدات لتنفيذه». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس إن الاتفاق سيشكل تقدما كبيرا ممكنا إذا تم تطبيقه بسرعة. وأضافت في بيان إن السودان يخوض سباقا مع الوقت لأنه مهدد بكارثة إنسانية، داعية كير ومشار إلى أن يامرا فورا كل المجموعات العسكرية بتجنب أي عمل عسكري معاد.