تقوم وزارة الصحة بجهد مكثف للتغلب على مرض كورونا الشرق الأوسط. أو ما يسمى علميا (ميرس). وأكاد أجزم أن الأولوية القصوى لمعالي الوزير المهندس عادل فقيه وفرق العمل العاملة معه والاستشاريين الدوليين تذهب حاليا لمكافحة المرض. بيد أن جانبا كبيرا من المكافحة يعتمد على المبادرات الشخصية من أفراد الجمهور. في هذه الحلقة والحلقات القادمة سوف أستعرض أساسيات الموضوع. قد لا يجد فيها البعض جديدا، ولكن فئة من القراء قد يجدون فيها بعض الفائدة. السؤال الأول الذي يطرح نفسه قبل الدخول في أي تفاصيل هو: «كيف أقي نفسي وعائلتي ومن يلوذ بي من هذا المرض؟» . للإجابة على هذا السؤال سوف أستعرض هنا بعض الأمور الأساسية. مرض كورونا حتى الآن ليس بوباء. ونحمد الله على ذلك. مرض كورونا ليس قاصرا على المملكة العربية السعودية. فقد أصيب به أفراد في كافة أنحاء المعمورة. بيد أن أغلب الحالات موجودة في المملكة. معلوماتنا حتى الآن تشير إلى أن المرض ينتقل عن طريق الرذاذ الذي ينتشر مع الكحة والعطاس. وإذا ما سقط الرذاذ على البيئة المحيطة بالمريض فقد يبقى لبضع ساعات. من هنا كان الواجب على أي إنسان يعاني من الكحة أو العطاس لأى سبب كان أن يغطي فمه وأنفه بمنديله أو بغترته أو بكم ثوبه أو بطرحتها وليس براحة اليد. يجب الحرص على نظافة اليدين، وذلك بغسلهما بالماء والصابون تحسبا من نقل الفيروس إلى الفم أو الأنف أو العينين ينصح بتفادي الأماكن المزدحمة. لو سألني أي من أفراد عائلتي أو أصدقائي أو المقربين مني لنصحته بإرجاء الحج والعمرة لهذا العام طالما سبق له أو لها أداء الشعيرة. وذلك حتى تنجلي الأزمة بإذن الله. لو أن لي صديقا منوما في مستشفى سوف أتصل به تليفونيا لأطمئن عليه وأستميحه عذرا بأني لا أستطيع أن أزوره. ذلك أن المستشفيات في كل أنحاء العالم مكان صالح لانتقال الأمراض المعدية للزائرين. الجمال تحمل فيروس كورونا ولحكمة من الله لا تصاب بالمرض اللهم إلا رشح من الأنف. لم يثبت بعد طريقة انتقال المرض منها إلى الإنسان، المعتقد حتى الآن أنه عن طريق التنفس. ومن ثم فالحيطة واجبة في التعامل معها. ينصح باستعمال الكمامات في حالة الإصابة بالرشح أو الانفلونزا أو عند التعامل مع مريض بالرشح أو الانفلونزا. يا حبذا لو اقتصرنا في التحية على المصافحة، وجمعنا كل القبلات التي كنا نود أن نتبادلها مع الآخرين إلى ما بعد الأزمة (يستثى من ذلك الأزواج)!.