يساور القلق مسيري المسابقات المحلية الكبرى في إيطاليا بسبب تفشي موجة الشغب الجماهيري الأخيرة، إذ أنه ورغم الاهتمام الجماهيري والإعلامي الكبير بالمباراة المقبلة ليوفنتوس البطل أمام غريمه روما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم غدا الأحد في العاصمة، إلا أن الغموض يكتنف موعد انطلاق المباراة بعد أعمال الشغب التي وقعت قبل إقامة نهائي كأس ايطاليا. وضمن يوفنتوس الذي يدربه أنطونيو كونتي إحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي بعد هزيمة روما 4-1 أمام كاتانيا يوم الأحد الماضي. وتقرر تقديم موعد المواجهة بسبب أعمال العنف التي أصيب خلالها ثلاثة من مشجعي نابولي يوم السبت الماضي. وتشعر وزارة الداخلية الايطالية بقلق من احتمال قيام مشجعي نابولي خلال رحلة العودة من المباراة أمام سامبدوريا بالانتقام من مشجعي روما. وسيخوض نابولي الذي ضمن المركز الثالث ومكانا في تصفيات دوري الأبطال بعد الفوز 3-صفر على كالياري يوم الثلاثاء مباراتين خلف أبواب مغلقة بسبب تصرفات جماهيره يوم السبت الماضي ومنها النزول إلى أرض الملعب وإلقاء قنابل الدخان والألعاب النارية وإطلاق صيحات الاستهجان خلال عزف النشيد الوطني. وردا على هذه الأحداث قال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو «لا يمكن أن يتحول حدث رياضي إلى ساحة حرب.. قررنا نحن ورئيس الوزراء ماتيو رينتسي التدخل في نهاية الموسم وسنقوم باتخاذ إجراءات جديدة يجري تطبيقها في الموسم المقبل». وسيعود إلى تشكيلة روما في المباراة المهاجم ماتيا ديسترو بعد انتهاء إيقافه الذي استمر ثلاث مباريات لاعتدائه بالضرب على مدافع كالياري ديفيد أستوري الشهر الماضي. وسيسعى ديسترو خلال آخر مباراتين في الموسم إلى إقناع مدرب ايطاليا شيزاري برانديلي بضمه إلى تشكيلة المنتخب في نهائيات كأس العالم في ظل تراجع أداء المخضرم جوسيبي روسي الذي أحرز يوم الثلاثاء الماضي هدفه الأول في الدوري منذ يناير كانون الثاني. وبعد تحديد البطل والفرق المتأهلة لدوري أبطال أوروبا يبقى الصراع مستمرا على التأهل لكأس الأندية الأوروبية والإفلات من شبح الهبوط. وسيلتقي تورينو صاحب المركز السادس برصيد 55 نقطة مع ضيفه بارما الذي يليه بفارق نقطة واحدة في حين سيسعى انترناسيونالي صاحب المركز الخامس والذي يتفوق بنقطتين على تورينو إلى تأمين مشاركته الأوروبية بالفوز على لاتسيو الذي يملك 53 نقطة. وستكون المباراة مع لاتسيو آخر مباراة لخافيير زانيتي مع الفريق بعد ارتباط استمر لنحو عقدين في حال قرر المدرب والتر ماتساري إشراكه. وتعرض ماتساري لانتقادات لعدم إشراك زانيتي في المباراة التي خسرها فريقه أمام ميلانو 1-صفر مطلع الأسبوع الحالي. وسيكون انترناسيونالي محروما من بعض مشجعيه خلف المرمى عقابا على إطلاق صيحات عنصرية ضد ماريو بالوتيلي لاعب ميلانو في المباراة الأخيرة بين الجارين. وفي مضمار الصراع على البقاء ضمن الكبار يلتقي كاتانيا صاحب المركز 19 وقبل الأخير (26 نقطة) مع بولونيا صاحب المركز 18 (29 نقطة) يوم الأحد أيضا. وإذا فاز بولونيا فإنه سيخرج من منطقة الهبوط بشرط أن يخفق كييفو في الفوز على كالياري أو يخسر ساسولو أمام جنوة.