يسأل ناقد: ما الفائدة التي سيجنيها مدرب المنتخب لوبيز من أخذ المنتخب لمعسكر داخلي في الأيام المقبلة! يجيب محلل: لا شيء، ولكن لماذا لا نسأل اتحاد الكرة عن هذا المعسكر؟ من هناك، من آخر الطابور، جاء صوت رافض للسؤال والإجابة، قائلا: ما لكم وما للمنتخب خلوكم في أنديتكم، ليفتح بهذا الطلب قوسا وقوسا آخر، وبينهما قد نضع ما نريد من كلام لنسدد ونقارب. أو على الأقل نهرب من جحيم إجابة ساخنة لسؤال بارد. سقطت ورقة التوت وبان بعد سقوطها الوجه الآخر لمعنى النقد، فهل أمام هذا نبكي أم نضحك أم نصمت! نحن أمام واقع رياضي فيه ما يستحق التأمل، وفيه ما يستحق الكتابة، وفيه ما هو جدير بقرارات نافذة. الأندية هي المكون الأساسي للرياضة، وينبغي وضعها في أيدٍ أمينة، وأعني بالأمانة أولئك الذين يعملون خدمة للرياضة وشباب الوطن، بعيدا عن الأنا المتضخمة، والتي تقود أصحابها خارج نطاق الرياضة وأهدافها ونبلها! الرياضة عندما تخرج من الملعب قد تسمى أي شيء إلا أن تكون رياضة. الملعب هو الذي أحضر الكل، فلماذا نتركه ونبحث عن الهوامش خارجه؟ حاول من حاول جر الأهلي إلى خارج الملعب بتصريحات، بتكتلات، بتربيطات، لكنه ظل على الحياد يتابع ويرفض التعليق، وفي مثل هذا رد قاسٍ على من حاولوا، ولكن هذا الصمت رغم ما له من إيجابيات، إلا أن بعض جماهير الأهلي ترفضه وتطالب بأن تكون الكلمة بكلمة والبادي أظلم!! من حق أي نادٍ أن يبحث عن حقوقه حسب اللوائح التي تجيز له ذلك، لكن سيكون احترام الرياضة وأهلها الحقيقيين أكبر لو اعترف النادي أي نادٍ بعد أن يخسر قضية بصدق القرار وثبوتيته. الدكتور عبدالله البرقان، أعتقد بل أكاد أجزم أنه كسب الجولة أمام إدارة الاتحاد، حينما أوضح عبر برنامج أكشن يا دوري نظامية تسجيل لاعب الأهلي، ومع ذاك الكلام المقنع، كنت أتمنى من إدارة الاتحاد الاعتذار على احتجاج لا وجه له، إلا إذا كان القصد شيئا آخر، فهنا من حقنا أن نقول إن الاتحاد كبير فلا تنزلوه في غير منزلته!! النصر طار بالجبرين وجدد للغامدي، وما زال نائب رئيس الهلال يصرح بأن لديه ما لديه من مستندات، على طريقة الزميل وليد الفراج نقول لنائب رئيس الهلال: صباح الفل يا باشا.