ينتظر أهالي مخطط العسيلة شمال شرقي مكةالمكرمة الخدمات منذ نحو 25 عاما، حيث أن المخطط وفقا لأقوالهم يعيش في حالة من النسيان وخارج التغطية بالنسبة لخدمات السفلتة والصرف وشبكة المياه والهاتف. وأجمع عدد من أهالي المخطط أنهم يحلقون خارج نطاق عالم التقنية. وتابع الأهالي أن الحي يبعد مسافة 10 كلم عن الحرم المكي الشريف، وأن العسيلة تعتبر واقعة في وسط مكةالمكرمة. واستطرد الأهالي أنه ما أن أعلن عن طريق (مكة - القصيم) حتى بدأ الحي بالانتعاش، ومنذ خمس سنين وهم يفتقرون إلى البنى التحتية الأساسية لقوام مخططهم السكني، وكذلك يفتقرون إلى ما يجعلهم على اتصال بالعالم الخارجي، وهناك شبكة للاتصالات واحدة متوفرة لديهم وأن أقرب برج للاتصالات يبعد عن الحي حوالى 3 كلم، كما أنه لم تصلهم الهواتف الثابتة. وأضاف أهالي الحي، أن للعسيلة مدخلين المدخل الأول وهو خط يفتقر إلى الأرصفة والإنارة ويعاني المطبات والحفر الفجائية، والمدخل الثاني يمر بصناعية المعيصم «مقبرة السيارات والقنابل الموقوتة»، كما يقوله الأهالي كذلك مرورا بحراج الخردة وطريقها المليئة بالمخلفات. «عكاظ» تجولت داخل الحي وأجرت لقاءها بالسكان، وقال عمر السعيدي «نحن متضررون من أشياء كثيرة، وأهمها الاتصالات حيث لا يمكن لأي إنسان إجراء اتصال من داخل منزله لضعف الشبكة والتي دائما ما تكون خارج التغطية، حيث لدينا شبكة واحدة تعمل بشكل ضعيف». وبين أهالي الحي، أن مدخل الصناعية الذي يتم الوصول منه إلى العسيلة يشهد باستمرار تكدسا في المركبات وانتشار العديد من المخلفات الصناعية من سيارات وغيرها، ويأتينا بعدها حراج الخردة والزحام بسبب ضيق الطريق وهناك مخلفاتها التي تعتبر قنابل موقوتة، والتي قد تشتعل في أي وقت، كذلك العمالة السائبة والمخالفة لأنظمة الإقامة في الحي فهي تشكل خطرا على السكان وتكثر هنا السرقات. وفي هذا السياق، أوضح بندر السعيد أن أحد المخططات في الحي تحول إلى مرمى للنفايات ومخلفات البناء، بالإضافة إلى وجود الحيوانات النافقة بكثرة داخل الحي. من جهته، أوضح سعيد الأسمري بقوله «نحن نحتاج إلى مرافق حكومية، لأن كل المرافق تبعد عنا كثيرا أولها مركز صحي يستفيد منه أهالي الحي، كذلك نريد إنشاء مركز للدفاع المدني، لأنه في حالة نشوب حريق لا سمح الله فقد تحدث كارثة لبعد مراكز الدفاع المدني عن المخطط». وبين الأسمري بقوله بدأت مشاريع السفلتة والأرصفة منذ خمس سنوات ولم تستكمل حتى الآن، كذلك بدأت مشاريع الإنارة منذ سنة وتوقف المقاول عن الاستكمال، ويوجد بقرب المخطط خزان للمياه ولكن يفتقر الحي للمياه. وأوضح أحمد سفران الحارثي وهو ممثل الحي لدى الجهات المختصة بخصوص هذه المطالب بقوله «تقدمت للأمانة لرفع الضرر الناجم من الورش والحراج، ولم نجد تجاوبا، وبعدها تقدمنا بطلب لوزارة الشؤون البلدية والقروية نتظلم فيه من مماطلة المقاولين المسؤولين عن الإنارة والسفلتة والأرصفة، ثم تقدمنا بشكوى لإمارة منطقة مكة، وأصدرت الإمارة ثلاثة أوامر تفيد برفع الضرر في أسرع وقت، ثم تقدمنا بطلب لفتح مركز صحي وقدم لوزارة الشؤون الصحية بالمنطقة، ثم تقدمنا إلى إدارة الدفاع المدني وطالبنا بفتح مركز للدفاع المدني، كذلك شرطة العاصمة المقدسة، ثم تقدمنا إلى وزارة التربية والتعليم وطالبنا بفتح مدارس، حيث لا يوجد مدارس بالمخطط ولا مدارس قريبة منه وهناك أراض بالمخطط مخصصة للمدارس، ثم تقدمنا بطلب للاتصالات منذ ستة أشهر ووعدونا بالإصلاح والاستكمال ونطمح خلال الفترة المقبلة إلى تنفيذ كافة هذه المشاريع في اللمخطط. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن حي العسيلة ستشمله العديد من المشاريع، كما أن مشاريع الإنارة بدأت فعليا في الحي. وأضاف المصدر، أن هناك خططا مجدولة وتتماشى حسب الخطط المرسومة في الأمانة.