رغم وجود حي العسيلة على مسافة 7 كلم فقط من الحرم المكي الشريف إلا أنه يمثل أحد أحياء العاصمة المقدسة التي تعاني من نقص الخدمات في مختلف القطاعات، ومنها الصرف الصحي والماء والسفلتة والأرصفة والإنارة والاتصالات، ومدارس البنين والبنات، إضافة إلى وجود الحظائر العشوائية التي تنبعث منها روائح كريهة لا تتناسب وموقع الحي المميز في مكةالمكرمة. وأوضح المواطن أحمد الزهراني أن أكثر من 300 أسرة تعيش فى هذا الحي تقدمت بشكاوى للأمانة عن نقص الخدمات، و رغم حضور أكثر من مسؤول إلا أنه لم يتغير شيء. وقال "نسمع كثيرا عن مشروعات ستقام وميزانيات ترصد لمشاريع في الحي، ولكن منذ أن سكنت الحي لم ألحظ تطورا". وأشار المواطن عايش المطرفي إلى أن الحي لا توجد فيه مدارس للبنين والبنات، لافتا إلى اعتماد مدرسة للبنات في العام المنصرم إلا أنها ألغيت، وأصبح الطلاب والطالبات مشتتين بين مدارس الأحياء البعيدة. وأوضح المواطن بدر النمري أن الحي لا يوجد به تصريف للسيول مما يؤدي إلى تراكم المياه لعدة أيام مما يقود إلى تكاثر الحشرات والبعوض، مبينا أن تراكم مياه الأمطار قد أثر سلبياً على أساسات المنازل وتسبب في تصدعها، كما أن الشوارع تفتقد للإنارة والأرصفة. ومن جانبه، أكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل تشكيل لجنة تم على إثرها تحديد 40 موقعا وحياً في العاصمة المقدسة تقع بمجاري السيول، مفيدا أن اللجنة قطعت شوطا كبيرا في إيجاد حلول عاجلة لتصريف السيول. إلى ذلك، أشار أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار إلى أن الأمانة ستدرس طلبات أهالي العسيلة لتدرج ضمن المشاريع المستقبلية.