لم تتوقف التجاوزات في حراج الخردة في المعيصم في العاصمة المقدسة، على الرغم من قطع التيار عنه من قبل الدفاع المدني قبل أكثر من عام لعدم التزامه بمعايير السلامة، بل زاد الوضع سوءا وبات الخطر محدقا بالجميع فيه مع ارتفاع درجة الحرارة بحلول الصيف. واتخذ الباعة طرقا مخالفة بديلة لتعينهم على مواصلة نشاطهم في السوق الذي يفتقد لأدنى الاشتراطات المعتمدة من الدفاع المدني. وباتت طرق الحراج ومداخله تغص بأكوام من مخلفات الأثاث المستعمل الذي يباع بطريقة عشوائية والبعض الآخر متهالك يرمى على جنبات الطريق الذي يعتبر أيضا مدخلا لحي العسيلة الجديد. ووصف عدد من المواطنين حراج المعيصم ب«القنبلة الموقوتة» التي قد تنفجر في أية لحظة، لتكدس النفايات ومخلفات الأثاث فيه، إضافة إلى انتشار أنابيب الغاز التي قد تنفجر في أية لحظة بفعل فاعل أو بحرارة الصيف المرتفعة. وطالب سالم الهذلي الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد للتجاوزات التي تحدث بكثرة في حراج المعيصم، مشددا على أهمية إزالة المخلفات أو إلزام العاملين في السوق بسحبها قبل أن تخلف كارثة لا يحمد عقباها. بينما، رأى حامد علي أن العشوائية باتت سمة تطغى على حراج المعيصم للخردة، موضحا أن النفايات والأثاث المتهالك فيه يعطل الحركة فيه. وبين أن الحراج يقع على مدخل حي العسيلة، ويعيق الأهالي خلال محاولتهم الوصول إلى منازلهم، متمنيا وضع حد له قبل تفاقم الاوضاع. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري أن أغلاق التيار عن حراج الخردة في المعيصم لا يزال مستمرا حتى يتم تنفيذ اشتراطات الدفاع المدني فيه. بدوره، بين مدير إدارة الإعلام في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الأمانة تنظر في وضع محال سوق حراج المعيصم، من خلال جولات ميدانية تسير للتأكد من التزام كل متجر بالاشتراطات الصحية، ومدى نظامية مزاولة النشاط من خلال حصوله على تصريح رسمي من الأمانة.