اعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، أن تغيب النواب ليس حقا دستوريا كما يطرحه البعض بل تدبير استثنائي يلجأ إليه النواب في ظروف قاهرة تحول دون تمكنهم من التعبير عن رأيهم بحرية، مؤكدا أن ما يجري حاليا هو تلاعب بالدستور، لافتا إلى أن الدستور اللبناني بتناوله موضوع النصاب في المادة 49، أراد تنظيم عملية الانتخابات الرئاسية لا تعطيلها فالوظيفة الأولى للنواب هي تأمين النصاب. وأشار جعجع في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء جلسة الانتخاب، إلى أن تعطيل جلسات الانتخاب يتم تغطيته بشعار التوافق، لكن المعركة اليوم لا تدور بين مفهوم الرئيس التوافقي وغير التوافقي، إنما بين منطق العمل السياسي السليم ومنطق التعطيل وفق معادلة، إما رئيس من 8 آذار أو الفراغ. وتسائل: لماذا تمتنع 8 آذار عن إعلان اسم مرشحها، وإذا كان هدفها التوافق لماذا لم تقترح هذه القوى اسما أو مجموعات لا تنتمي إليها ليحصل توافق عليها؟. ورأى أن عرقلة انتخاب رئيس فعلي للبلاد يعني حكما الإتيان برئيس صوري تفرزه الغرف المغلقة والصفقات الخارجية، مما يعني تهميش التمثيل المسيحي مما سيؤدي إلى خلل في الشراكة، مؤكدا أن ما يجري اليوم يستكمل ما كانت فترة الوصاية بدأته بإضعاف موقع المسيحيين، والعجب الأكبر أن يحتل واجهة المعطلين فريق مسيحي.