أعلن وزير الدفاع المصري السابق عبدالفتاح السيسي مساء أمس في أول مقابلة تلفزيونية له منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية أن «الجيش لن يكون له دور في حكم مصر» في حال فوزه بمنصب الرئيس. وقال المرشح الرئاسي ان المصريين يرفضون المصالحة مع جماعة الاخوان مضيفاً انه سيعبر عن ارادة الناخبين اذا فاز بالمنصب. وأضاف السيسي، ردا على سؤال حول المخاوف في مصر من «عسكرة الدولة» أو «حكم العسكر» إن «القوات المسلحة لن تتدخل في الحكم ولست مرشح الجيش». وشدد المرشح الرئاسي إنه لا يقبل خداع المصريين، وأن بيانه في 3 يوليو تم تنفيذه بمنتهى الدقة، مشيرا إلى أنه فقط كان وزيرا للدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. وقال المشير في حوار له على قناة «سي بي سي» و«أون تي في»، مساء أمس: إنه لم يكن الحاكم الفعلي للبلاد بعد «30 يونيو»، مشيرا إلى أن تسويق أنني الحاكم، لجعل الأمر أنه «إنقلاب عسكري». وأضاف: لم أكن أتكلم كثيرا في مجلس الوزراء، وأنه أصر على موقفين فقط داخل حكومة حازم الببلاوي وهما الحد الأقصى والأدنى، والضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لو قدر له تولي رئاسة الجمهورية، فأنه سيحدث أمورا طيبة. وقال السيسي: إن الاستقرار والأمن والتنمية في مصر، من أهم أولوياته في المرحلة المقبلة حال انتخابه رئيسا للبلاد مضيفا: «المصريون معندهمش صبر، ولا ثقة، ولكن المصريون لو وجودوا أملا حقيقيا هيصبروا أكثر من أي شعب في الدنيا».وأوضح أن برنامجه الانتخابي حلم قابل للتحقيق، وجهد جماعي عايز جهد مضني، وأنا مش هنام ولا أنتوا هتناموا وغير مقبول نترك لأولادنا ديون وعوز عيب علينا نعمل كده، عيب علينا يكون عندنا 12 مليون مش شغالين لازم كلنا نتحرك ونشتغل ليل ونهار، دون راحة معندناش وقت لأن حجم الجهد المطلوب ضخم جدا». كما أكد المشير عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال لقائه أمس الاثنين مع وفد من الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، أن مصر مرت خلال السنوات الماضية بتجربة صعبة جدا لم تشهدها على مدار تاريخها الطويل، كان من الممكن أن تنهار معها الدولة المصرية بأكملها، مؤكدا أن المعركة المقبلة للمصريين ستكون لمواجهة الفقر والعوز الذي تعاني منه مصر، ويحتاج من الجميع التكاتف والاصطفاف للمواجهة، والسير إلى الأمام. وأضاف المشير السيسي «أعدكم ألا أهدأ حتى أساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية لكل مواطن في مصر، إلا أن هذا الأمر سيطلب من الجميع الكثير من العمل والجهد، جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة»، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى العمل والبناء من كل مواطن مصري مخلص، يخاف على بلده، ويرغب في تحقيق نهضة حقيقية لها. وأكد المشير، لممثلي أصحاب المعاشات أنه يعي مشكلاتهم جيدا، ويعرف احتياجاتهم الحقيقية، التي تتعلق بأموالهم لدى الدولة، قائلا: «إن الفقر والاحتياج أتعب مصر كثيرا خلال الفترة الماضية، والمشكلات وصلت إلى مختلف القطاعات في الدولة خلال الوقت الراهن، بحيث أصبحت على كافة المستويات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، مما يستدعي ضرورة أن يقف المصريون معا لمجابهة تلك التحديات». وتابع المشير قائلا: «عملت داخل القوات المسلحة سنوات طويلة من عمري، وتركت موقعي بها، بسبب خوفي على الفقير والغلبان، وخشيت من أن تنهار مصر فعليا، ويأتي من ينهي هذه الدولة ويضيع مستقبلها»، مطالبا الحضور أن يدعو لمصر خلال الفترة المقبلة، وأن يوليها من يصلح لإدارتها ويتحقق الخير على يديه بمعاونة كل أبناء الشعب المصري.