شيعت جموع غفيرة من المسؤولين والمثقفين والإعلاميين والأعيان ووجهاء المجتمع والمواطنين، جثمان الأديب والروائي أحمد عبدالله الدامغ الذي وافته المنية يوم السبت الماضي، وصلي عليه بجامع الراجحي بالرياض. وقال الابن الأكبر للراحل إن فقد والدنا صعب علينا تعودناه بيننا لكن هذا قضاء الله وقدره، وأضاف أشكر كل من حضر للعزاء أو أرسل برقية أو اتصل.. سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وكان الراحل قد أثرى المكتبة السعودية بمؤلفاته وما جمعه من أشعار شعراء سدير وخارجها، وله أكثر من 30 مؤلفاً منها الشعر النبطي في وادي الفقي «4 أجزاء»، الصفوة مما قيل في القهوة «3 أجزاء»، النفائس والدرر من الشعر الشعبي الطيب الأثر «4 أجزاء»، والعديد من المؤلفات منها كتاب (عبير الأدب الشعبي في وادي سدير) ذلك الوادي الذي ضم أكثر من 70 شاعراً. وعرفته الساحة الأدبية منذ عشرات السنين وألّف العشرات من الكتب في الشعر والأدب والتاريخ وهو صاحب قلم قل أن يوجد مثله سواء في عذوبة الأسلوب أو نقل الفكرة للقارئ. وعده المثقفون شخصية عصامية فهو من الذين ثقفوا أنفسهم بأنفسهم، وكانت له مع الكتاب. كتب كثيراً من المقالات الأدبية في مجلة اليمامة والجزيرة منها الأدبي الفصيح أو الشعبي، والراحل هو راوية للفصيح والشعبي، أما مؤلفاته وآثاره الشعبية فقد أهدى المكتبة السعودية الشعبية عددا من المؤلفات فكتابه ديوان الألفيات في الشعر الشعبي هو أول كتاب يصدر عن الألفيات وعبارة عن جزءين: الأول 325 صفحة، والثاني 379 صفحة والألفيات التي جمعها ما يقارب 97 ألفية من الشعر القديم والحديث المعاصر. أما الكتاب الثاني عن شعراء وادي الفقي وهو يقصد شعراء من سدير وليس كل شعراء قرى سدير والفقي الذي يشمله الروضة والداخلة والعودة والحوطة والجنوبية والحصون والعطار والخطامة وعشيرة والمعشبة يتجه غرباً إلى الجنوب الشرقي فهو أشهر أودية سدير، والراحل قام بالبحث والتنقيب وملاحقة الرواة والشعراء والأخباريين لأجل أن يجمع عن شعراء هذه القرى قديماً وحديثاً فهو يغطي شعراء.. ومن مشاهير الذين ترجم لهم أحمد الدامغ الشاعر سليمان بن علي رحمه الله التي تعد ترجمته أطول ترجمة كتبها لشاعر من شعراء سدير فكانت مكونة من 142 صفحة تعد من أوائل الترجمات للشاعر سليمان بن علي. ويتقبل العزاء في منزل الفقيد بحي الياسمين وعلى جوال 0551100740 وجوال 0505474218.